النثر
سأكتب….في أدب وفلسفة بقلم: “عبد القادر زرنيخ”
سأكتب….في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)…(فئة النثر)
.
.
.
سأكتب
وإن حاصرتني الذكريات بقيد الدواة
لكنني كالحرية أعود وأمضي كيفما أشاء
سأكتب
وإن ناهضتني الأحلام وراء الأحلام
ممنوع على درب الليل السلام
لكني أمشي والظلمات حالكة البهاء
. وأحلم رغم حصار الأمنيات
سأكتب
أنا من حلم لا يعرف للمدائن لوحة وضياء
لكني على أعتاب دمشق أعلنت لوحيها الولاء
أنا من مدينة يحلم بضيها الأتقياء
هي اللاذقية منارة الهدى ووحي الأتقياء
سأكتب
أنني من رسالة تحاصرها القصيدة
تملكها الأبجدية
يقيدها القلم
لكني على حبر دمشق عتقت الوزن
وشربت كأس الوطن
سأكتب
أنني من حلم لا يحلم بي خارج الأوقات
فالوقت أضاع الوطن
لكني وجدته بمفكرتي
رغم الضياع وصمت القلم
سأكتب
أنني من أرض تحاصرني وأحاصرها
لكني بأرض تقيدني وأرسمها
وسأعود كالوحي بلا زمن يؤرخ ميلاده
وسأبقى كالنبراس يرسم أوطانه
سأكتب سأحلم وإن كان الرسم حرام
فأنا المذتب بمحراب القلم كالربان
يعود الموج باكيا
لكني وقفت بلا انحناء أنتظر الأوطان
سأكتب
أن للصدى رؤية لا أعلمها أمام الحب والحجارة
فأنا من رسم قد عرفته كل أركان الرواية
سأكتب
أن للرواية محطة لا تنتظر رحلة البداية
فأنا من نهاية لا تعلم بقوافيها أهازيج البداية
سأكتب
أن للهوى عبارة
رسمها العشاق بدفاتري
فأنا من رحيق الكتابة
سأكتب
أن للوطن ولادة
للوطن رحلة
قد ينظرها الانتطار خارج الأوقات
خارج الصدى
أمام الأيام
سأكتب
أن للمجد قصيدة تعود قوافيها لسورية
فأنا من وطن تعشقه سيدة الأمجاد
سأعود من حرف
يباغته انتظار القصيد
أنا من وطن يحاصرني بغربة القلم
سأكتب
أن للمآذن قداسة أبهرت السامعين
وللكنائس قداسة أمام وحي المآذن
أحب وطني
وأنا من عروبة ليست عابرة كالأمطار
سأكتب
أن للروح وطن
للأشواق راية
فأنا من سورية
روح العلا وراية للناطرين
سأكتب أن العروبة ولدت على أعتاب دمشق
فأنا من لاذقية الخلود على سجل الخالدين
.
.
.
توقيع…الأديب عبد القادر زرنيخ