المقال
عــــــــــــــــــــــــــــــــــام آخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر بقلم: ” محمود احمد الورداني”
***** عــــــــــــــــــــــــــــــــــام آخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر *****
قبل ذي بدء أحب أن أوجه تحياتي و شُكري العميق للذين بعثوا لي بالدعاء و الشفاء – سواء رجالاً أو نساءً من جميع أنحاء العالم العربي و الدولي – خلال الفترة الماضية و التي قد مرضت فيها و أبتعدت بعض الوقت عن كتاباتي و مقالاتي التي أنشرها في صدر صفحاتي الشخصية و عبر المجموعات الثقافية المشترك فيها , فلهُم مني خالص تحياتي و تقديري و دعواتي للجميع بالتوفيق و النجاح في كل مراحل الحياة .
و كالعادة نلتقي معاً في نفس هذا الموعد من كل عام و بعد بضع ساعات من الأن سوف ينبثق علينا فجر يوم جديد و شهر جديد و عام آخر جديد و هو عام [ 2022 ] ، و ينسدل الستار على عام مضى و طويت صفحات أيامه بحُلوها و مُرها و هو عام [ 2021 ] ، و كُلنا آملين بأن يكون هذا العام الجديد [ 2022 ] عاماً مليئاً بالحُب و الخير و السلام و الأمن و الأمان و مزيداً من الصدق و الثقة و الوفاء و الثقافة العربية المتحدة و المعرفة الإنسانية المقدسة ليس فقط في أرجاء الوطن العربي الذي ننتمي إليه جميعاً بكل أعراقه و ألوانه و أجناسه و أديانه و أعماره و بلاده بل و في كل العالم الغربي في أنحاء قارات أفريقيا و أسيا و أوروبا و الأمريكتين الشمالية و الجنوبية و أستراليا .
و كعادتي أيضاً لا أخفي عليكم – كما لا يخفى على الكثير من الأصدقاء و الأقارب و المعارف الشخصية – قلقي الدائم و خوفي المستمر عندما ندلف عاماً جديداً و نلِج سنة أخرى من سنوات عُمرنا القصير – ليس قلقاً على حياتي الخاصة و مصيري المحتوم و لكنه قلقاً عاماً على كل أبناء و بنات هذا الوطن العربي الكبير ، الذي ما زال في غفلة و سُبات عميق عما يحدث لإخوانه العرب في جميع أقطار العالم ، و لست هُنا أحصد حصاد هذا العام المنصرم بكل ما فيه ، فلدى كل منا ما يحويه قلبه و ضميره و حياته من أحزان و أفراح و مسرات و أوجاع مرت به خلال هذه السنة الفائتة .
و ككُل عام يمضي من حياتي تجدني – كما يجد البعض – من تعارف و معرفة أصدقاء و زملاء جُدد سواء في حياتنا الفيسبوكية و الإلكترونية بشكل خاص و في أيامنا الواقعية بشكل عام ، ولا أستطيع في تلك الساعة أن أحصي عدد هؤلاء الأصدقاء الذين تشرفت بمعرفتهم سواء من الرجال و النساء من جميع أقطار الوطن العربي و العالم الدولي ، لإنني ببساطة شديدة و وضوح أكثر – كما يعرف الكثير عني – لا يهمُني في أي شخص أو أي إنسان أتعرف عليه دينه أو وطنه أو عُمره أو لونه أو جنسه أو عرقه أو أي فوارق أخرى من تلك الفوارق التي نختلقها لبعضنا البعض بل يهمُني في الإنسان الذي معي هو ثقافته و عقله و روحه و قلبه و طبيعته و ذاته و إنسانيته و ثقته ، و كما سبق أن ذكرت – و ما زلت أذكر دائماً – أنه ليس كل نساء الأرض ملائكة ولا كل رجال العالم شياطين فكُل يعمل بطبيعته و ثقافته و إنسانيته و ذاته و روحه و قلبه و مشاعره و أهتمامه و ثقته و نشأته و تربيته فلكل فعل رد فعل فجميعنا بشر و لسنا غير ذلك ، و تلك هي نظريتي العامة و الخاصة في التعامل مع الأخرين – سواء كانوا رجالاً أو نساء – و هذا الناموس المقدس في التعارف على هؤلاء الأصدقاء و الزملاء و الأدباء و العلماء و المثقفون و غيرهم من بني الإنسان ، ولا أخفي أيضاً قلقي الشديد على أحب الناس لقلبي و هو قلقي على والدتي المريضة – شفاها الله و عفاها – الذي دوماً ما ينقضي عاماً و يأتي عاماً جديداً و أترقب ما يُخبئ لي القدر في هذه السنة الجديدة ، ذلك بأن والدتي الغالية هي ما تبقى لي من بعد والدي العزيز – رحمه الله و أسكنه فسيح جناته و طيب ثراه – فليس لي في هذه الحياة الدنيا سواها هي و أشقائي الكبار البنين و البنات – بارك الله في أعمارهم جميعاً و حفظ الله أولادهم و أحفادهم من كل سوء و شر و حسد من كل البشر أجمعين .
و ختــــــــــــــــــــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــــــاً /
لا أنسى أن أتذكر بأن هذا العام الجديد الذي أوشك على سطوع شمسه الشاسعة في كل مشارق الأرض و مغاربها ، هو العام السابع عشر لي في هذا المعبد الإلكتروني و المجتمع الإفتراضي الذي صاحبني منذ فترة طويلة و سجلت فيه أغلب خواطري و مقالاتي و أبحاثي و دراساتي منهم من أرشفته عندي في ذاكرة حاسوبي الألي [ اللاب توب ] و منهم من ضاع في طي الأوراق و أدراج الزمان و غير ذلك الكثير من الكتابات و التعليقات على منشورات الأصدقاء و المعارف التي كنت – و ما زلت أكتبها في لحظتها ولم أسجلها ، و تعارفت عندي على كماً كبيراً من الأصدقاء و الصديقات منهم من رحل إلى العالم الأخر و توفاه الله و منهم من قد تم حظره لبعض سلوكاياته و أخلاقه التي أكتشفتها فيه فيما بعد مع مراعاتي الدقيقة في أختيار أصدقائي و معارفي و زملائي و حتى أقاربي الذين يبعثون لي بطلبات الإضافة و المجموعات العامة و الخاصة فإنني لا أقبل أي أحد هباء فإنني كما ذكرت أنفاً شروط قبول الصداقة و الفروق بيني و بين الأصدقاء الأخرين و الأهتمامات التي أريدها ممن يبعث لي بالصداقة و المشاركة في الفكر و الثقافة و المعرفة الإنسانية ، و منهم من أغلق صفحاته و أعتزل هذا العالم الإفتراضي و منهم من رحل دون أسباب أو مناقشات حقيقية و مقنعة بيني و بينه فلا عتاب على هؤلاء الجُبناء و السفهاء منهم ، و للجميع مني ألف تحية و رحمة و سلام ..
و في النهاية أتقدم بخالص تهنئتي و معايدتي لجميع الأصدقاء و الزملاء و الأقرباء و الأشقاء من جميع أنحاء العالم العربي و الدولي بهذا العام الجديد ، و أحب أن أشكر كل إنسان عرفته من الرجال و النساء في مختلف دول العالم و جميع الأقلام و الأوراق و الكتب و الدوريات التي صاحبتها خلال مشوار حياتي القصيرة ، و أشكر كل المثقفين و المفكرين و الأدباء و العلماء و الأطباء و المهندسين و جميع من له حق على تنشئتي و تربية وعيي الفكري و الأدبي من مختلف العصور و الأزمان و الأماكن منذ عهد الأنسانية و بدء الخليقة إلى هذه الساعة و إلى يوم القيامة ، و أحب أن أتقدم بتهنئتي الخاصة جداً لأربعة هم بحق أصحاب الفضل علي بعد الله – عز وجل – في توجيهي و إرشادي إلى هذا الطريق – طريق الثقافة و المعرفة العربية و الإنسانية – و هم أبي الحبيب [ رحمه الله ] و هو من أشعل ثقاب الحب و الثقافة في خلجات قلبي منذ عمري ست سنوات ، و أمي الذاتية الغائبة عني بجسدها لكن باقية بروحها و قلبها معي في كل ساعة و كل مكان و هي [ ماما ندا العراقية ] بنت بلاد الرافدين و راعية الحب و قديسة العشق في كنائس الإنسانية الحديثة و معلمتي الراقية في محراب الحياة ، ولا أنسى حبيبتي الغالية و هي المرأة التي تعرف ذاتها و هي من أسعدتني بحُبها و قلبها و روحها في كل الفترات ولا تركتني مهما كانت الظروف و الأسباب رغم تركي لها لبعض الأحيان لكنها وفية معي و باقية إلى أن يشاء الله ، و صديقي المقرب الذي صاحبني طوال سنوات و سنوات من هذا العمر القصير و الذي أمتد لإربع عقود من الزمان و ظل معي لا يفارقني هو و حبيبتي الجميلة و سوف يبقون معي دوماً ما حييت إلــــــــــــــــى أخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر العُمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر .
و إلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى لقـــــــــــــــــــــــــــــاء قــــــــــــــــــــــريب يتجدد بـــــــــــــــــــــــــإذن الله …
هكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا و هكــــــــــــــــــــــــــــــــــذا علمتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة ….
و كـُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل عـــــــــــــــــــــــــــــام و أنتـــــُم و جميــــــــــــــــــــــــــع الأمـــــــــــــــــــــة العــــــــــــــــــــربيـــــــــــــــــــــــــــــة بـــــــــــــــــــــــــألف خيـــــــــــــــــــــــــر و صحــــــــــــــــــــــــــــــــــــة و ســـــــــــــــــــــــــــــــــلام ….
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع أرق تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي للجميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع / عـــــــــــــــــــــــــــــــــــاشق الكلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــات / محمود احمد الورداني