القصائد
. حائرٌ سؤالْ بقلم: ” هاشم السهلاني”
. حائرٌ سؤالْ
. **********
كنتِ معي
ودقّت الساعةُ قربَنا
عندَ انتصافِ الليلِ
كي تقولَ أننا
قد انقضى من عمرنا عامٌ
وكم في العامِ من هَنا
عشناهّ عرساً دائماً
وكان شلالَ فرحْ
وكان لوناً راقصاً
كالطيفِ أو قوسِ قزحْ
وباتَ في عينيكِ
حائراً سؤالْ
يقولُ لي :
يا شاعري أيَّ مدىً بلغتَ
في هواكْ ؟
وكمْ تُرى تحبني ؟
وأنتم الرجالْ
مثلُ فراشاتٍ تحطّونَ على الغصونْ
ثمَّ تواصلونَ دربكمْ
من دون أن يكونْ
في دربكمْ نبضٌ من الوفاءْ
ولمْ أُجبكِ وقتَها
وكانَ حبّيَ الجوابْ
حملتهُ
طفلاً يريدُ الشربَ
من مضنّةِ السرابْ
وبتُّ أرعاه وأسقيهِ دماءَ القلبِ
دونما عتابْ
حملتهُ
شوقاً مسافراً لا يبتغي الإيابْ
تقاصرتْ أمامهُ
كلُّ المسافاتِ وشدَّةِ الصعابْ
وبتُّ أقطعُ الأيامَ لهفةَ انتظارْ
إلى صباحٍ فيهِ تشرقينْ
فهل تُرى
لا زلتُ أُ شبهُ الذين
مثلُ فراشاتٍ يحطّون على الغصونْ ؟؟؟؟
وكنتِ لي عيداً
يواصلُ الحضورَ كلَّ يومْ
أراهُ في أمواجِ عينيكِ سفينةً
يقودها الحنينْ
مشبّعاً بالحبِّ والوفاءْ
أراهُ في إغفاءَةِ الدَلالْ
وأنتِ تغفينَ على يديْ
وإذْ تقولينَ : أنا حلالْ
وأنتَ لي يا شاعريْ
ملكي أنا
فأنتشي يُسكرُني الهنا
. ********
( هاشم السهلاني )