قصيدة بعنوان سكون القول – بحر الطويل – بقلم شهرزاد مديلة
بِحِفْظِ سُؤَالٌ وَهْوَ فِي كَبِدِي قَهْرُ= تُعَاتِبُنِي حِينًا وَ فِي صَوْتِكَ الغَدْرُ
بِنَفْسِ سُكُونِ القَوْلِ فِي كَلِمَاتِهِ= فَعَادَ كَلَامُ الحُزْنِ فِي بَعْضِهِ عُذْرُ
أُرَاقِبُ جُرْحِي لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ = وَ لَوْ ضَمَّهُ صُبْحٌ يُشَرِّفُهُ الهَجْرُ
وَ مَا هَذِهِ الأَوْهَامُ يَا فِكْرُ لَا تَسَلْ= مِنَ الشِّعْرِ حَرْفَ النَّظْمِ وَ الكَاتِبُ النَّثْرُ
وَ لَوْ حَمَلَتْ صُمُّ الجِبَالِ مَدَامِعًا= نَرَى دَمْعَةً فِي قَلْبِهَا يَشْتَهِي الجَمْرُ
لِأَحْوَالِ مِنْ كَفِّ السَّمَاءِ سَحَائِبٌ=فَسَارَتْ عَلَى طُولِ الشُّمُوسِ بِهَا ذُعْرُ
أَرِيقُكَ مَنْ أَهْوَى مَدَى كُلِّ نَظْرَةٍ = فَقُلْتُ أَتَى فِي مَوْجِهِ يَغْرَقُ الثَّغْرُ
إِذَا العُمْرُ يُلْقِى جُودَهُ كُلَّ لَحْظَةٍ = لَكَ العُمْرُ وَ الدُّنْيَا وَ أَكْثَرُهَا ذِكْرُ
بَلَى أَنْتَ فِي زَهْرِي وَ بَيْنَ حَدَائِقِي= وَ لَيْسَ لِزَهْرِي شَاهِدٌ أَنَّنِي العِطْرُ
تَكَادُ المَعَانِي مِنْ فَصَاحَةِ لَفْظِهَا= بِكُلِّ مُنَادَاةٍ لَهَا الصَّمْتُ وَ الصَّبْرُ