التعريف بالكاتبة بغياني أحلام
أحلام خريجة جامعة باتنة تخصص بيوكيمياء تطبيقية
مؤلفة كتاب ترياق الروح الصادر عن دار نشر أدليس بلزمة بباتنة
لمحة من كتاب ترياق الروح للكاتبة أحلام
أية روح تلك التي لم تتعب ، لم تضعف ، لم تخذل ، لم تحزن ، لم تبك ولم تقهر … أرواحنا كلها تعبت و أصابها وابل من الحزن ، الإرهاق ، اليأس و الضعف … كلنا انهرنا و سقطنا بطريقة ما أو بأخرى في وقت ما خلال رحلة حياتنا و شعرنا أن أرواحنا تنساب من خلال أجسادنا من كثرة ما اختنقت و هي في جوفنا فتحاول الفرار منا لأنها لم تجد ملاذها الآمن في أي ركن داخلنا .
يحمل كتاب ترياق الروح بين طياته و بين سطور الكلمات الأمل ، القوة ، السعادة الحقيقة الخير و القناعة ، الرضا بالأقدار و العلاج الناجع لأرواحنا المتعبة جدا والتي أنهكتها الحياة … يعلمنا كيف نحضر الترياق في مخبر حياتنا ليكون شفاء لأرواحنا فتغرق في السكينة و السلام رغم كل الابتلاءات و أن نكون سعداء … تلك السعادة الحقيقية التي لا تكون إلا في القرب من الله و أن تمضي أرواحنا عبر جسر نحو السماء نحن من بنيناه لنرتقي بأرواحنا عن ماديات و مغريات الدنيا و ندرب فكرنا أن الدنيا ستنتهي فهي مجرد محطة راكب و ستنتهي الرحلة المزعومة في نهاية المطاف فنتوقف عن اللهث وراء قطار الدنيا كالمجانين و كأنه سيقودنا إلى الجنة .
سندرك أننا بدأنا الدنيا باسم الله لننهيها بأشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله حين تفر الروح من الجسد الفرار الأبدي و لن يفلح حينئذ إلا من شقا و تعب في تحضير زاد الآخرة ووسط كل هذه الرحلة توجد المتاهات و الاختبارات التي لا نتجاوزها إلا و نحن بمعية الله فهو ملاذنا الذي نفر إليه كلما ضاعت أرواحنا بين دهاليز الحياة .
مقتطفات من كتاب ترياق الروح
مقتطف 1
عندما تمشي في طريق الله ستحقق السعادة الحقيقية فسعادتك مع الله بحتة لا يذبلها شيء لا مصائب الدنيا و لا همومها لأن الصبر سيكون سندك و الصلاة ستكون النور الذي يدلك على الطريق و القرآن سيكون مرشدك و الدعاء سيكون ملجأك و سكنك الذي تهرع له إذا ضعفت أو خارت قواك يوما و أنت وسط دوامة الحياة ، حينها ستعلم أن لك ربا رحيما بك سينتشلك من كل ذلك الضياع وستوقن أن السعادة الحقيقية تكون مع الله وحده لا شريك الله .
مقتطف 2
لذا كن إيجابيا في حياتك و نظرتك للأمور ، كن إيجابيا في حياة غيرك أيضا ، عش بأمل و لا تكن متشائما و لا سلبيا ، تصرف بإيجابية رغم حزنك و صعوبة ظروفك و لو كان كل شيء يدعو للانهيار و لو تقطع قلبك ألما ، قل لا بأس و لو كان كل البأس في نياط قلبك .
الناس الإيجابيون في حياتهم يستمدون قوتهم من الله و حسن الظن به فحسن الظن بالله هو التربة الخصبة التي تنمو فيها شجرة الإيجابية و الرضا بالقدر . أن تعيش وسط حقل التشاؤم يعني أنك حكمت على نفسك بالدمار و أنك قتلت نفسك بدل المرة ألف ، انظر دائما إلى نصف الكأس المملوء و إلى بصيص النور لا إلى الظلام ، انظر إلى السماء و قل يا رب لا إلى الأرض و تقل أنا تائه و حياتي لا جدوى منها ، فكر بإيجابية و لا تقل أنا فاشل أو أنا لست سعيدا كل شيء بيدك أنت إذا أردت فقط ضع القناعة في قلبك و اجعل الرضا بالقدر نصب عينيك و اعلم أن الله لا يحمل نفسا إلا وسعها وسيأتي الفرج و كأنها لم تشتد، فقط مزيدا من الصبر فمن لم يعاني فحتى الأنبياء كان بلاؤهم عظيما و لكن صبروا و ربطوا على قلوبهم و استعانوا بالله ففرج الله همهم بعد سنوات شداد و كان أجمل صبر فاصبر.
وفي الأخير نتمنى التوفيق و دوام التقدم.