القصائد

يطيحُ قميصك بقلم عبدالسلام العبوسي

يَطيحُ قميصُكِ
والليلُ سَرْجُ
ويَهوِي على البالِ بُرجٌ فبُرجُ

أنا في ضَبابكِ ما كنتُ أدري
أذوقُ مَديحَكِ
أم كنتُ أهجو

تُفَتَّحُ أَدراجُ عمري تِباعاً
ومازال يَعصي المفاتيحَ دُرجُ

أنا الأبيضُ
الباردُ
المُنزوي، غيرَ أنَّ الجميلَ
على الأفقِ ثلجُ

أَعُدُّ الفِخاخَ التي أَسقطتني
وقد يسقطُ المرءُ يوماً
لينجو

أقولُ لنسَّاجِ ذاك الحريرِ
أَعِنِّي
بأيِّ الحَريرَينِ نَسْجُ

أحبكِ حينَ النوارسُ تبكي
ويَشهَقُ في سائسِ الريحِ موجُ

وحين يَضِجُّ البنفسجُ فيَّ
كما الغائبينَ بعينيكِ ضَجُّوا

وتَسَّاقطينَ ثماراً
وأدري
وراءَ سقوطِ العناقيدِ نُضْجُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى