القصائد
إلى الأخ بابا نويل بقلم فرج الحسين
إلى الأخ بابا نويل..
ما قبّلتني سنينُ العمرِ في وطنٍ
للمُطمئنينَ يهدي دِفْأَهُ الأبوي
(لا عاشَ عُمْري) فقد قبّلتها خَجِلاً
كقبلةِ (المستحي) في طبعهِ القروي
مُخدّرٌ ها هُنا والبردُ يقضمني
وتاليَ الّليلِ أطهو حزنيَ الشَتَوي
تَبسَّمَ الجرحُ في أطرافِ عافيتي
تَبسُّمَ الجمرِ في تَعميرةِ البدوي
لا تسألِ القلبَ عن حزنٍ يزمّلهُ
وعن سُعالِ القرى في حبليَ الرِئوي
أقولُ شعراً رديئاً ليسَ يُشبهني
قد يزعجُ الشّيخَ والقسيسَ والنّحوي
لا يشبهُ البحثَ عن معناي، عن لغتي
عن الجنونِ الذّي في حِمضيَ النّووي
أنا الصّقيعيُّ لا شمس تزاورني
أعيشُ في كهفِ هذا الكونِ كالرّخوي
جَرْدُ الأمانيّ في قلبي توقِّعُهُ
أُنثى الخساراتِ في تقريرها السّنوي
قولوا (لبابا نويلٍ) ثلجُ لحيتهِ
هل يُطفئ الآنَ صدرَ المشهدِ الدَّمَوي؟