إشراقات أدبيةالقصائد

إنّي لَكافِرةٌ بِالعَادَات بقلم المبدعة _مايا محمّــد هركل_

إنّي لَكافِرةٌ بِالعَادَات
بِسلاسِل الشّرق وكُتبِ الأجداد
أنَا أيّها الوَسيم مِن عَالمٍ لا يَعرِف القُيُود.
لكِنْ؛
لكِنّي بِأسرِك مُؤمِنة
اعتَقِلنِي
وفِي فُؤادِك أسرنِي
خُذ بِيدِي ودعنا نتسكّع فِي حَوارِينَا
أمَام تِلك العَجوز الّتي تَنعتُنا بِقلِيلَي الأدَب
وجَارتُك مَن تُحبّك
أمام الأئمّة وحبيبي السّابِق
إلى المَقهى حَيثُ نَنتَمِي
نقرأ كتابًا
نستمع لِميّادة
تَنسُج مِن شَعري شِعرًا
عينَاي
حدّق بِهما حتّى تَنزِفَ حِبرًا
وبعِطرِي تَرجِعُ طِفلاً.
مَاذا وإنْ أسفَرتُ عَن عُنُقي!
أسَتقتَرِب أم سَتكُون لِلخمرِ خمرًا!
نَشرُب القَهوَة أو نَحتَسِيها!
سَأشرَبُها أنا واحتَسِيها أنتَ أيّها المُثقّف
نَسِيت؛
لا أهوَى القَهوَة!
اشربي النّبِيذ
في مُعتَقَدي حرَام.
ثمَّ!
بِصوتٍ غارِق بِالنّشوَة
تَفَوّهتَ:
لَن أحتَسي القَهوَة
تَعالــي
شفتاكِ
فلنَثمَل الشّفاهَ خَمرا.

_مايا محمّــد هركل_

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى