الخواطر

مظلة خارج المطر بقلم / الشاعر محمد الليثى محمد

كنت في شارع ضيق
وأربعون ذبابة في الطريق
ضجر فاجر، يبكي .. ويهرب
من نافذة النوافذ
هي في نافذة البيت
تحلم بطيور على الحافة
بينما مقعد وحيد يبكي
على لعبة المسافر
تلك المرأة على الجدار
تحلم بالمسافة
بين نقطة المطر
ونقطة المطر
فتحت حقيبتها الكبيرة
فخرج القطار الصغير
من لغتي
فنصبت خيمتي المهجورة
في صحراء اللاشيء
لا وقت للوقت
يفاجئنا الحزن
في التواريخ
رقصت وغنيت
حتى الليلة الأخيرة
كما الخوف يتصاعد
إلى السماء
أشعر بقلبي الضعيف
يلهو بالشمس في قاع النهر
مرت كحادثة على كفي
حين تبادلنا الجراح
كان دمي ينزل ماء
عندما تخليت عن سحابة
وحلمت بمقعد
في قاعة المسافرين
هو الضباب
في ساحة الانتظار
يقف بين يد الجنود
سمعت عواء الذئاب
بين صدى نباح الكلاب
وشجرة التين
ترسل رصاصات الرحمة
في يدي مسدس
وحولي مسدس
كنت قادر على البكاء
على صدر حبة توت
توت توت
والموت يفوت
على كل الناس
——_____________________________

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى