المقال

سائق عين الروح بقلم: حماني أسامة

سائق عين الروح

عندما تلزم النفس الفراش فيرحب بها ما يبشهه من ضعف و مس من طرف العالم أمر ،جيد للعقول بحثا عن النور.. رغم أن كل الجنود ليسوا حائرين في محاولة تمزيقك لكن في برهة تتأسس فكرة وضعت سطور فلسفة الفراشات التي تريد العيش وفق مناهج الحكماء، عوض المواد الكميائية البيضاء سابقا،فاشلة الرسم.
هذه أم حاضن لقوة ما حيث يبشه موسيقى فيلم إسباني تنقلك من السذاجة إلى الحب او تمزجهما،في لقطة دخلت المقهى عند اخر اللحظات نبش في ذاكرتي تأمر نية البحث عن شيء غريب يهمس سارقا اللغة مني دعوة إلى مهمة الغوص في التحليل لكنني نسيت العنوان.

كل هذه الفرص الغالية الثمن فوق المادة،تستوجب هيبة داخلية تتكون من عقل وحداوي يتخبط في الحب و لا يملك منطقه شباكا كهربائيا ليحمي به الأفكار لذلك قد يتحول صاحبها إلى ذئب و هو يفشل لكن رغم أن سكاكين الغياب التي تعمل أكثر رعبا من اللحظات الأولى قبل الولادة كتلك التي تتقاذف في بحر غريب و انت في طريقك للإعدام.
عندما يشاهد المرء تاريخه في شريط دون واحداوية،حيث تنفصل الذات عن الجسد باحثة عن أقفاص تمسك بها الخيال ولو ان العصافير التي تحب قادرة على حماية بيض العالم هذا العبث الكلي،لأن النور يعمل ظلاما عندما تكبر النفس البهيمية،تتوهم القوة.
لكنها لا تمشي مع القوة نحو كسر القيود،بل النقش عليها و التباهي ظل ضيق تموت فيه الذات.

كتابة:حماني أسمانة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى