رائحة التمرحنة بقلم:محمد الليثي
قصيد بعنوان *** رائحة التمرحنة
ونسيت رائحة التمرحنة
عند أقدام حدائق الفاكهة
حين حملتني أدعيت الطيبين
الذين يظنون الخير في الناس
يصرون لهم كل شيء
حتى للمسافر معهم
في القطار
سألتها عن فراشات
وذكرتها بالذي مات
بعد سماع هرير القطة
في فراش الأغاني
لكنني وأنا في الطريق
إلي قلبها
رسمت علامات القلق
على وجهي الصغير
حين يتعثر بصري
في رؤية الحبيب
وربما أحسست بنظرتها
عاريتا في خيمة الوقت
رأيت شبحا يغدو ويروح
وخيل لي أني أذوب
فيما بين الجسد والروح
أو ليس الأمل صديق اليأس
في المسافة ما بين الضلوع
كل شيء لا يصل للنهاية
حين تضيئني وتذيب عتمتي
في الحب لمسة القلوع
كأني صلاة راهب
يسبح في شرفة عند الغروب
هو الدخول ما بين الخروج
والخروج
والاطمئنان على سلامة الجسد
في حرب مجهولة
حين أرهفنا السمع
من وراء حجاب
فسمعنا بكاء جلجامش
علي صاحبه أنكيدو
لا تلوموني
فأنا خائف
من خطيئة الشجرة
من طائر الشهوة
ربما قدمت قربانا
ولم يقبل
فمشيت في الدنيا
وحيدا
في بحرا هادئ الزرقة
ما زال الشيطان يبتسم
على أجنحة النورس
وكأني مصلوب في ذاتي
بين سكان مدينة
فتحوا نوافذ عواطفهم
فأصيبوا بالعمى
هناك أرتبك الألم
في فضاء صمتي
وأرتبك أخر في فضاء
النص
أعذروني
فا .. أنا .. أجرب صوتي
وصورتي في المرايا
******************
بقلم الشاعر / محمد الليثى محمد