أنت بقلم:محمد صادق
أنتِ
عندما تنتابني نوبات من الحزن والألم
فإنني ألوذُ بركنٍ بعيدٍ بعيد
وبين تلك الجوانح أرتمى
وأحتمى
أغيبُ فيهما دونما سأم
وأستبيحَ أن أبوحَ وأُفرغَ مابي مِن هُموم
وعند هذه الصخرة الصَمَّاء
وعند هذه العقبة الرعناء
فأستجيرُ برب السماء
وابكى على مامضي من عدم
و بماذا يفيد الندم
وعندما أكونُ في كَمَد
أغيبُ فيكِ
فلا أُفَكِّرُ في أحدٍ
سُوَاكِ
لأنني في عيني أراكِ
فأنتِ مَلاَكي
وأنتِ قنينةُ عطري
وانت قصيدتي ووردتى وحناني وتحناني وجَناني
وأنتِ عُصفُورَتي
التي
في دمي تشدو
وتغدو
وتهفو وتصفو
وتملأُ الأُفْقَ ألحانا وتحنانا
وعندما أُسْقَي من مَاءِ نهر عينيكِ فإنني أهفو إليكِ
وأنامُ في كَفَّيْكِ
أنامُ للأبَدْ
فأنتِ جَنَّةُ الخُلُودِ
وأنتِ والوُجُوُدُ والأَمَدْ
وأنتِ مَهْدٌ ولَحْدْ
وبكِ أسْتَعِدُ وأستلهمُ المَدَدْ
فأنتِ جَزْرٌ وَمَدْ
وأنتِ وَفاءٌ وعَهدْ
وأنتِ غَرَامٌ وَمَرَامٌ يَدُوُمُ للأبَدْ
مُحَمَّدْ صَادِقْ
14/5/2022