إشراقات أدبيةالنثر

(اللوحةُ المفقوده) بقلم بسام أحمد العبدالله

(اللوحةُ المفقوده)

مَازلتُ أنمو على صباحات وجهك

ويتأكلُ جسدي مِنْ لهيبِ وجنتيكِ يابنتَ التوت مازلتُ في الولادةِ الأولى أنتِ مِنْ سلالةٍ من يقطين

وأنا من سلالةٍ من طين

فداوي جسدي النحيل

كُل محاولاتي أصبَحتْ خجولة

ِلاتدعيني أدخلُ في مدينةِ الصمت

ِكل هذه التلال

في عينيكِ صغيرة

دعيني أتنفس قليلا

فقطعة

الكاكاو جعلتني اختنق

قلبي بلغ الستة والعشرين حسرةٍ

ٍفي كل ليلة

يسقطُ الأوكسجين من مائي

أدخلُ في بحيرةِ الدموع

فتسقطُ الدمعةُ الأولى

في مدينة الجنائز

تعالي فعصري خمركِ الأخير

ولاتترددي

ِأنتِ يابلادي أصبحت

أغنيةً بلا ألحان

لاموسيقا لامفردات

خرجت فيروز

من قائمة العشاق

وفقدت العروس الحِناء

اختلفت رائحة أنوثتها

دخلتُ

ِإلى حديقة

عنترة لاجئاً ليحميني

لكي يعارك الحروف

في ثنيات الوداع

لقد أنصهر الذهب مرةً أخرى

وانتصرَ النحاس

فكيف يعيشُ الحمام

وهل سيعيش الياسمين

وسط هذا الحطام

ًفتموتُ ذاكرتي جوعاً

َأُحاول أن أنحت

طريقي الطيني

الأخضر

لكي أرى ولادة

القصيدة الفاتنة

سأرى بعدها النيران العاشقه

الحبرُ الأزرق يحتاجني

والنمل النائم سيستيقظ.

سيتثاءبُ منتظراً مؤونة القصيدة

سوفَ تزحفُ الرطوبة

في القرارِ المكين

سوف تنجبُ القصيدة

الطفل المخلص والخيوط

الملونة سَتُزين اللوحة المفقودة

الشاعر بسام أحمد العبدالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى