إشراقات أدبيةالخواطر

وضعتُ يدّي على كَتفهِ / بقلم المبدع سلطان محمد الشلهوم

✍ : سُلطان الشلهوم …

 

وضعتُ يدّي على كَتفهِ

_” أرحّ قلبكَ صديقي وأخبرّني أنّي أسمعُك ” أخذَ رشفة من كُوبِ الماء وأعادّهُ إلى الطّاولة.. رسمَ على شفتّهِ إبتسامةً خفيفة تنهّدَ ثمَّ قال

_: لم أتمكنْ من النومِ ليلتّها حينَ وجدّتُ حسابها على الفيس بوك كنتُ في صراعٍ بين قلبي وعقلي لكن في النهاية وقفتُ في صفِ قلبي وبعثتُ طلبَ الصداقة وسرعانَ ما قفلتُ هاتفي وتركتهُ ثلاثة أيام لا أقتربُ منّه أردّت تأدية كفارة القرار الذي اتخذتُه .. لكن لم أحتمل أكثر دخلتُ على حسابي وإذ بهِ إشعار قبول الصداقة لم تسعني الأرض فقد خفتُ أن ترفضَ الطلب وتنتهي آخر محاولةٍ للحديثِ معها.. لقد أفترقنا يا صديقي منذُ سنة وأربعة أيام وساعتين..؛ أشهدُ الله أنّي ما نسيتُها أبداً أشتاق لصوتها لعينيها لتفاصيلها لكل شيء فيها …( كان يقف بين الجملة والجملة يشابك أصابعهُ ويدّاهُ ترتجفان كانَ مُتعباً للغاية ) لكنّه تابع حديثه

_: لمّا بدأتُ أحادثها ظننتُها هي.. لكن ردّت عليّ أختُها وأقسم أنني أستطعت رؤيةَ وجهها الغاضب من وراءِ شاشة الهاتف وما زادَ في قسوةِ الرّد حيّنَ سألتُها عنها وطلبتُ أن أكلمها ولو لدقيقةٍ واحدة لكنّها قالت ليّ …

_ماذا قالت لك ؟!

أخذَ نفساً أزال قطرات العرق عن جبينه ومسح دمعة سقطت منّه رغم محاولته البائسة بإخفائها _أعدّتُ عليه ” ماذا قالت لك صديقي ؟؟!

أبتسم بسخرية وقال _ : لقد ماتت!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى