إشراقات أدبيةالخواطر

الفتى الضائع -بن قريشي آمنة –

بين الطرقات أسعى ،و بين الممرات أعبر
أبحث عن لقمة عيشي ، و على مكان يأويني
من برد الشتاء و حر المصيف ومن لفح الشمس الذي يعترني …..
كم من ليلة قضيتها و صقيع البرد ينهش عظامي
و صوت بطني يأنبني من شدة الجوع و الظمأ…
أمن صوت حنون يسمعني ، لا أريد قصرا من الزجاج
أريد بيتا صغيرا و سريرا يدفيني و عائلة تحميني …
كم من مرة مر العابروبين الطرقات أسعى ،و بين الممرات أعبر
أبحث عن عن لقمة عيشي ، و على مكان يأويني
من برد الشتاء و حر المصيف ومن لفح الشمس الذي يعترني
أنكم من ليلة قضيتها و صقيع البرد ينهش عظامي
و صوت بطني يأنبني من شدة الجوع و الظمأ
أمن صوت حنون يسمعني ، لا أريد قصرا من الزجاج
أريد بيتا صغيرا و سريرا يدفيني و عائلة تحميني
كم من مرة مر بجانبي العابرون مرور الكرام
دون أن يسألواعن حالي ؟؟؟لما هذا الطفل في الطريق ؟ألم تروا حذائي الممزق لأشلاء !!!!
ألم تروا لباسي الذي بكاد يغطيني! !!!
أين الرحمة في قلوبكم يا بشر !!!
فأنا يتيم رمتني الأيام هنا للمبيت
خزني دفين و دمعي في العين مجمد لا يسيل
كل ما مر بي طفل يمسك يد والدته ، قلبي يرتجف و يتقطع بالسكين …..
يحمل محفظة و يرتدي أفخر الملابس و أنا اليتيم الفقير المعدم الحزين….
لا مدرسة و لا لباسا و لا منزلا و لا أما تحتويني
أرفع يدي و أنا كلي خجل من طلب صدقة تزكيني
ألا ترحمو دمعي و تأخذوني لبيت صغير
أحس بالدفء و أنام نوما هنيئا…
ياوإلهي أنا اليتم المتشرد المعدم الفقير
ارحمني برحمة عبادك الغافلين أن تيسر لي الصالحين
أدعوا لك و أنا يقين أني لن أظل متشردا مسكين
كم من مراكز فتحت و دار أيتام أنشأت !!!
أعميت الأبصار و دفنت و لم ترى دمعي و قهري فغشيت
أم أنني من مكان وزمان لم يسمعوا به و يدركوا
وأنني من عصر الجاهلية كتبت ….
أالعيب فيا أم في مكاني وزماني ، فهل من مجيب لندائي
فأنا الطفل الضائع في الأحلام ، سأستفيق….فلا أحد يدرك حجم آهاتي و معاناتي…

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى