أخبار فنيةبرامج و لقاءات

حوار : صاحبة الصوت المميز جولي عيسى ضيفة صحيفة نحو الشروق

نستمع ونتراقص على أنغام الحب تارة وعلى أنغام الحنين تارة أخرى، نخوض معارك عاطفية مختلفة نواجهها بكلمة أو أغنية أصحابها جنود الروح وكلماتهم مدافع الراحة في بركان التعب، أصوات الغزل والجمال ارتفعت منها كجرس كنيسة داخلها الجوهر النقي تعلن ولادة السلام السرمدي في ميدان القتل، بهذه الكلمات بدء لقاء صحيفة نحو الشروق مع صاحبة الصوت الذهبي “جولي عيسى”

ما هو الفن والموسيقى في نظر جولي؟

. الفن هو الطريقة المثلى للتعبير عن الذات وليست الموسيقى ف حسب بل كل المجالات الفنية. كل إنسان يجد طريقة ليعبر بها عن ما يشعر به أن كان بالرسم او الكتابة ووسائل أخرى عديدة، وانا وجدت بالموسيقى والغناء حصرا ما يترجم مشاعري واحاسيسي ويوظف عواطفي بطريقة صحيحة.

مِن اكتشف خامة صوتك؟ والبداية من أين؟

. ابي هو من اكتشف انني أميل الى الغناء منذ أن كان عمري ٤ سنوات عمل على تحفيظي اغاني الزمن الجميل والعمالقة على الرغم من اني ولدت في بلد اجنبي وكنت اتكلم الانكليزية، ف كان له الفضل الأكبر في اتقاني للأغاني باللغة العربية.

هناك خطان الأول للشخصية والثاني للبيئة التي تعيش بها هذه الشخصية والسؤال ما هو مدى تأثير البيئة في حياة جولي؟

. البيئة هي العامل الأساسي في بناء شخصية الإنسان وبما انني ولدت في استراليا ف ذلك يعني انني ولدت في بيئة اكثر انفتاحاً وتحضراً وترسّخ هذا الجانب بشكل كبير في تركيب شخصيتي، ولكن انتقالي فيما بعد للعيش في سوريا وكونها بيئة اكثر انغلاقاً منعني إلى حد ما من أن أطلق العنان لمواهبي الفنية وشكّل الجانب الخجول من شخصيتي.

الجمال والنجاح مصطلحين مهمين في حياة الفنانين وبالأخص الفنانات ما رأيك؟

. لا يمكننا أبدا أن ننكر مدى اهمية الجمال في المجال الفني والاعلامي ف هو يسهل عملية الوصول للكثيرين ممن لا يمتلكون أية موهبة، ولكن سر النجاح المستمر وليس النجاح الآني هو الموهبة الحقيقية فإذا اجتمعت مع الجمال ف هنا يكون النجاح حتمي. والنجم هو عبارة عن باقة شاملة من حضور وأداء وجاذبية لذلك نحن نرى اليوم تركيز الكثيرين في المجالين الغنائي والتمثيلي على شكلهم الخارجي حتى ولو كانوا يمتلكون تقنيات عالية في الأداء.

مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على نجاح جولي؟

. في ظل مواقع التواصل الاجتماعي بات الأمر أسهل بكثير لكل من يرغب في إبراز نفسه للملأ حتى لو لم يمتلك محتوى مهم. وهذا جعل الأمر اكثر صعوبة للذين يمتلكون مواهب حقيقية تستحق الوصول، ف مواقع التواصل الاجتماعي أعطت فرصة الشهرة لمن لا يستحقها على حساب من يستحقها حقاً. لذلك نحن نرى اليوم ما لم نكن نراه في زمن ما قبل هذه المواقع. ففي ذاك الزمن الأجدر هو من كان يصل للناس وليس كل من وصل لمليون مشاهدة على يوتيوب او فيس بوك او تيك توك. ولكنها تبقى العنصر الأهم في ايصالنا لقاعدة جماهيرية كبيرة وهي الوسيلة الأسرع لتحقيق الانتشار بين الناس، واستطعتُ اليوم ان أصل الى ارقام لم أكن اتوقعها على هذه المواقع وهذا شيء يبشر بالخير انه مازال هناك أناس يتذوقون الفن بشكله الصحيح.

الشباب العربي ماذا يفتقد اليوم؟

. مشكلة شباب اليوم انهم يفتقدون حس المسؤولية وخصوصاً المتواجدين على مواقع التواصل الاجتماعي ف هم يرمون بكلامهم المؤذي دون أي شعور بالمسؤولية بما يمكن ان تتسببه كلماتهم من وقع سيء على من يقرأه. نحن نفتقد لخاصية الدعم وخاصةً دعم أبناء بلدنا ف نلجأ للسخرية والاستهزاء من مواهب غيرنا بدلاً من أن نشجعهم على الاستمرار وتحقيق الأهداف. واغلب الشباب يتركون الجوهر ولو كان مهما باحثين عن تفاصيل سخيفة يمكنهم من خلالها ان يظهروا حسهم الفكاهي في جعل الغير مادة للضحك.

 أين تجد نفسها جولي اليوم؟ هل وصلت لمبتغاها؟

. أنا مازلت في بداية مشواري الفني نعم اجتزت مرحلة لا بأس بها فقد طرحت اغنيتي الخاصة على طريقة الفيديو كليب و أخرى ك كفر غنائي لفنانتين معروفتين بالوطن العربي وحققت مشاهدات عالية إلى حد ما، ولكن مازال أمامي الكثير والكثير لأصل لمبتغايي ولأحقق طموحي الفني او لأن يُقال عني نجمة كما أحلم ان اكون بالمستقبل. هذا يحتاج جهد مضاعف مني للحفاظ على المستوى الذي اصل له بعد كل نجاح احققه لأن المسؤولية التي تقع على عاتقي أمام الجمهور الذي يتابعني يصبح اكبر يوما بعد يوم.

كلمة منك لكل شخص مبدع يسعى لتحقيق أهدافه؟

. هي نصيحة واحدة تختصر الكثير المثابرة ثم المثابرة ثم المثابرة وعدم الاستسلام. الفشل لا يعني نهاية الطموح بل يعني المحاولة مجدداً بإرادة اقوى ووسائل جديدة . انا لا انكر انني مررت بمراحل عديدة من الاحباط واليأس قلت بها لنفسي اني لن استمر ولكني كنت استجمع قوايي واحاول مجددا وعندما بدأت ان احصد ثمرة عزيمتي كانت سعادتي لا توصف بالنتائج التي حققتها.

قام بالحوار: الصحفي محمد وسوف 

المراسل الصحفي: محمد وسوف

محمد محمود وسوف سوريا / طرطوس كاتب وصحفي سوري حائز على شهادات مختلفة في مختلف المجالات الأدبية والصحفية والثقافية تم تكريمه من محافظ مدينته السورية "طرطوس" كما أنه حائز على شهادة في الأيجاز الصحفي والكتابة الصحفية العربية من معهد الجزيرة الإعلامي كما أنه من المؤثرين ثقافياً وإنسانياً في الوطن العربي لعام 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى