رياح الحنين
من جمر الاشتياق سحر ودادي
في لحظة من لهفة شوق ما
هبت
علي رياح الحنين
كتلة من البراكين زلزلت كياني
نهشت وجداني
غرست مخالبها بين ثنايا الروح
تغلغلت بكهوف
الشريان
يشدني اليك الحنين واميل مع الهوى
يقودني الشوق طوعا
لأنقش
على سطح الماء
صورتك
ياشمسي وقت الأصيل
علي قمم الجبال الشامخات
تهمس باذني
تعلّمني ابجديات حروفي واول سطر من قصيدة
دع عنك الخوض في بحور
المفردات فأنت وحدك بالف قصيدة
تطربني حين تعزف على أوتار قلبي
فالحرف منك
يجود
بحروف اسمي واسم العاشق الولهان والمكان
دندنة صوتك يطربني
فيتفجر بوح
همسي ويتعالى
سرّ بين الكاف والنون
بيان وحسبان
إن أنت
أدركت فأنى لازلت أبحث
عن إعجاز
الاماكن
هو قدرك
استوقفك بمصومعة قديسة الحروف باعجاز واعجاب وعلامة استفهام ليس لها جواب
سأرسم
بظرف الزمان والمكان
أنبل واسمى قصة حب بالوجود دون خطأ وخطيئة وزلة من زلات الانسان
قواميس
اللغة تجردت
من أفعال وأقوال وأشواق
كلي أنت وانى بعض منك اقولها لك وحدك فقط
والبقية من مقبل أهلا والمبدر ألف سلام
انطلقي ايتها الفرس الجموح
واكسري القيود
لاعتاب في سياق الكلام الا لمن لهم رسم بالوتين
ااخبرتكم
انى سمائي
تمطر الورد لمن احب
وحجارة ودخّان لمن لم يصن العهود
إذا
الصفو لاح في نسائمي
فمن فيض شوق وأحلام تتفجر مواهبي لاتمنعها سدود
فليدخلوا محرابي آمنين
وأروقتي
إذا طافوا
بها فتيل من نيران الزمان
صبرا
يابنت يعقوب صبرا
أسكبيه
على جمر النوى
فيأحيا به قلبين
أحدهما يعذّب
والثاني متمرد بالعصيان
بالمسك
أرشّني
وعطر فؤادي
بأرجوان زهور
الياسمين
دعني أطوف
في روضتي
وأختم
اهلاّ من أدرك بطول نوى
لذّة البعاد
فاسقني
كأسا مخضّبة بدماء مهدورة كتب عليها الشقاء بالبعاد
ترشفه ك السم الزعاف
فأنساني اذا استطعت يوما أن تفارقني ولا تعود
سلينا الجزائري
