المقال

ميراث السوء بالسلب بقلم الأديبة عبير صفوت

 

العناد /

فى بعض الأوقات ، نرى رد فعل مهين ، أو صادم ، أو مستنكر من بعض الشباب أو البنات ، فى سن المراهقة .

نراهم فى حالة غير محببة ، لدينا نحن كبار السن ، الحقيقة ، الى أن تصل هذه الاجيال ، الى ركيزة الفكر ، لدى الكبار ، والنضوج الذى اتخذ ، من التجارب والحكمة ، التى اتمت من الحياة ، فأن ذلك يلزمة من الوقت ، ومن المراحل العمرية ، الكثير .

الفتايات /

السلوك التى يرفضها المجتمع ، لكل فتاة ناطح بها الكبرياء ، العادات والتقاليد ، غير مبالية بنظرة المجتمع لها ، والأفاضل من الناس ، نرى الفتايات فى هذا العصر الحديث ، فى المقاهى ، ومتسكعين فى الطرق ، بدون استأذن ، وفى اماكن بعيدة مع الأصدقاء ، بدون اذن من الراعى .

السبب وراء ؟! خروج الفتايات ، عن طاعة الأباء والأمهات /

لم يفكر الاباء والأمهات يوما ، عن ماهية الإنحراف للأبناء ، الحقيقة ، أن الإنحراف ما هو إلإ ، رد فعل قوى ، يعلن رفضة على السلوك المحيطة به .

رسالة من الأبناء للمجتمع /

هذه الرسالة ، ماهى الا الخوف ، ومحاولة الإبتعاد عن قرائن الإنحراف ، بالإنحراف نفسة ، الرفض بنفس الفعل .

لماذا ينحرف الابناء ؟!

برغم رفضهم سلوك المجتمع المحيط/

فى هذه السن الصغيرة ، دائما يخشى الأبناء من المجازفة ، ويتنمرون ، إنما هناك شيئا داخلى ، يدفعهم للإنحراف ، أو الاشهار بالفعل الذى يستنكرة الجميع .

الحقيقة ، الفعل السئ ، برغم الاستنكار ، ماهو الا رسالة ، تقول :

أنا ارفض كل الأفعال المؤسفة ، أنا فتى ايضا ، أو فتاة ، لى كامل الحرية فى الإنحراف ، انما الحقيقة ، هو لا يريد الإنحراف ابدا ، ولكن هناك ، مايدفعة لذلك ، لان لا يوجد من يرشدة ، الى السلام النفسى ، وحقيقة الرفض ، بداخلة ، للمستنكرات ، انما نفسة التى ترفض ، هى التى تأخذه ، عند النار ليحترق ، برد فعل عكسي .

الملاحظة والتنبيه /

علينا دائما أن نقراء ، سلوك أبناءنا ، ورفضهم للأشياء ، عندما يصرون ، على الفعل ، وهم فى حقيقة الأمر ، يرفضون الفكرة .

الخلافات النفسية الداخلية ايضا ، من الممكن ، أن تأخذهم الى الإنحراف ، فى ماهية الضياع ، تحت بند التجارب ، والرفض ، ودخول الأفكار الهجينة ، التى لا يقبلها المجتمع الشرقى السليم ، وتسبب الكثير من المشاكل النفسية ، ودائما يتساءل ، صاحب المشكلة :
لماذا ارفض سلوك المجتمع ؟! وانا امثلهم فى الخطاء .

الرفض هنا ، هو تمثيل الفعل ، امام الاخرين ، كأن الفتى او الفتاة ، يقمون بتوصيل رسالة ، تقول :
هل يعجبكم هذا المشهد ، الذى قمت به ، نعم انا ايضا ، لا يعجبنى .

الأختزال /

فى حقيقة الأمر ، علينا ثقل الأرادة ، والتحكم فى كيفية الأختزال ، بمعنى ، ليس لكل فعل ، رد فعل ، بل علينا ان نتخذ من الفعل ، ثورة لها وجوة اخرى ، غير التمثيل بها ، والوقوع فى الأخطاء .

الأرادة ، وتغيير المسار الفكرى /

ليس من السهل ، تغير المسار الفكرى ، أنما نحن نرى ، فى تجارب الأبناء ، أخطاء مزرية ، ولكن فى الحقيقة ، هى ثقل لشخصية ، والأخذ من التجربة ، لكن ليست كل تجربة حميدة ، لذلك علينا ان نرعاهم ونكون معهم ، متيقنين لافعالهم ، وسلوكهم ، ووجهة نظرهم المخالفة ، علينا اثقال شخصيتهم بالأرادة ، ونكشف لهم عن محتوى الأمور ، والرفض والقبول ، وتمثيل الذات بما لا يقبل .

التأثير الذاتى ، جراء سوء الأفعال /

تتأثر النفوس فى مراحل العمر المقبلة على الحياة ، منهم ، من يرى الفعل المسئ ، مجرد فعل وانتهى ، وعلية ان يأخذ منه الحكمة .

ومنهم من ينحت الفعل مرسومة ، بمخيلة الفتى أو الفتاة ، ويكون ذكرى مؤلمة ، هى ضيف ، ثقيل الحضور ، لانها تقوم مقام مرواضة الأشباح لساخطيها ، فتسبب الألام النفسية .

مركب الأنسان /

الانسان كائن مركب ، مكون من الماضى فى بيئتة ، ما تعلمة من أصول ، وما مر بة ، من تجارب ، وما كان له حافظ ، وماكان لهة قدوة ، وما كان له شبحا يطاردة فى الحياة وفى احلامة ، وما كان الدافع له للخسران ، او الفلاح بحياته ، الحقيقة أن التجربة والنشأة ، والأفكار الهجينة ، فى عصر الحداثة ، والقدر ، وسوء الإختيار ، كل ذلك ، له كل الأعتبار ، فى تكوين شخصية الأنسان ، من ليونة الأظافر ، حتى النضوج .

طبيعة العقل البشرى /

نحكم على العقول ، التى هى بداخل الرؤوس ، وتعلوا الأجساد ، بالحكم القاسي ، ولا ندرك ، طبيعة العقل ، ان كان ناضج ، أو متأخر الفهم ، أو مصاحب له العقد النفسية ، أو يسكن فية العلل ، التى تنبع من الجسد .

هناك حياة كاملة ، داخل العقل والجسد ، هى المسببة للفعل الخارجى ، لا ندرك الأمور التى تكون ، على الصور والمراحل المتعددة والطبيعة الفكرية، لعقل الشخص ، لكى نحكم علية .

ميراث الفكر البيئى ، او المجتمعى /

نتساءل ، لماذ نحن الشرق ، نرث من ظهر التجارب ، ومن العادات السيئة ، الكثير الذى يدلى بحياتنا الوقيعة ، وشر النهايات ، لماذا لا نتعلم ، أو نتخطى التجربة فى سلام .

الأجابة هى ، فى الشرق .

الشرق بطبيعتهم يستنكرون ، كل فعل مزرى ، يخرج عن الأصول والدين ، بغض النظر عن نوعية الدين ، الأسلام أو المسيحية .

بل أن هناك ، عادات وتقاليد حازمة ، وسماحة الدين تأخذنا ، ان تفكرنا ، الى أنوار الطرق السلسة ، التى بها دائما اليقين .

الأختلاف فى البيئات والأديان /

الأختلاف فى البيئات والأديان ، هما الدافع لكل حرية مباحة ، بدون مراقبة ، أو التوقف قبل الفعل ، ومساءلة النفس ، عل هذا فى عرفنا يجوز !! ، أو لا يجوز .

أنما هناك مجتمعات ، ليس لديها أعراف ، أو دين ، ولذلك هى لا تتأثر بالتجربة ، أو الماضى ، هى تسير ولا تنظر خلفها ، لأنها ليس عليها من يستوقفها ، لا دين ولا مجتمع ولا اعراف .

انما الشرق ، هو عالم ذات ركيزة واعية ، لها دين رصين وعادات وتقاليد ، ومجتمع يراعى الله قبل الخطى .

االأختلاف بأسم الدين /

ليس الأختلاف فقط ، هو الخروج عن العادات والتقاليد ، وعن الدين والمفروض من الحقوق الشرقية .

إنما من الممكن اباحة الحريات الخاطئة بأسم افهام الدين ، وتفصيلة ، بالأفكار المحرفة ، التى تصل ، ابواب الأرهاب .

لايصح الا الصحيح /

المجتمع الشرقى ، هو تاريخ وحضارة وأسلام ، منه تتجلى كل العقول البشرية ، التى منها يتخرج العباقرة والعلماء واصحاب المكانة والفكر والقلم .

ليست كل الحريات دافع لنجاح ، انما من الممكن ، أن تكون نقمة على زاويها ، من المتمسكين بها ، لأن النجاح فى النهاية ، بلا عقيدة وعادات وحسبان للتقاليد ، ماهى الا الفوز بالخسران .

لأن الشرق دين ، وحضارة وتاريخ ، ومجد يتخذه الأخرين ، من خلاله لتحقيق كمال الأحلام .

مثلما نتعلم من التجارب ، نتعلم من التاريخ .

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى