التحرر من القيود الفكرية للأديبة عبير صفوت
مقال
التحرر من القيود الفكرية
بقلم الأديبة عبير صفوت
عناصر إجتماعية
الأطفال والشباب ، والرجال الناَضجين ، وغير الناَضجين ، النساء الفاضلة ، والمتساهلة ، فئات مسؤولة عن المجتمع ، تحرك الواقع كالدمى ، سلطة تنفذية ، أو رجال رؤوس التجار أو الترويج للأشاعات من أجل فتح أبواب جديدة للأستقطاب .
الفتيان / شماَعة الأخطاء .
الفتيان الصغيرة ، لن يمر فتى ، أمام الواقع ، ووسط الأحداث العصرية المؤلمة ، الا وكانت لدية مشكلة نفسية ، ظاهرة على مدى السلوك ، أم ملجمة بأصفاد الراعى ، أن كان واعى .
نستكشف من أصحاب المشكلة ، أن المشكلة فى الأصل ، يرثها الطفل من الراعى ، وهنا ننظر للأطفال ، بنظرة تحليلة متفرسة ، لأنه فى أغلب الأحيان يتشاكى للمختصين ، بما يكون عائق ، بينة وبين الأخرين ، ويكون طفل التوحد ، أو طفل الجهل والمشاكسة ، أو طفل الميول للجنس الأخر ، هنا نبحث عن الفاعل ، الذى تخلفت عنه ، هذه المشكلة ، لينمو الطفل ، على شاكلة الأحداث التى ، ابداَ فى هذا التوقيت ، لم يكن لها حلاَ .
لن ننكر أن الطفل ، فى المستقبل ، سيكون له سلوك ، هو حصاَد الماضى ، لذلك البناء السليم فى العمر الصغير أصوب ، لأن الفتى يوما سيكون رجلاَ من رجاَل المجتمع ، اللذىن لهم بصمة إجتماعية هامة ، محسوبة على الجميع .
الفتاَيات الصغيرات / ترث وتورث
الفتايات الصغيرات ، هن امهات صغيرة ، لأنها فى المجتمع الشرقى ، ترى وتستوعب ، ومن الظروف ما تجعلها صورة من صور الأم ، لكنها فى الواقع ، تدرس وتراعى الأخ الصغير ، ومن الممكن أن ترى حوائج الأب ، ان كانت الأم متوفية ، أو مريضة ، دور الفتاة هنا ، شديد الأهمية ، لانها لا تقول أفا ولا تنهرهمها ، هى تراعى الله فيهما ، ولانها حقا ستكون مدرسة تنبع من عادات وتقاليد الشرق ، لذلك النظرة التحليلية للفتاة ، هامة للغاية .
خروج الفتاة عن الأدوار والعادات ، ما يجعلها ، تهدم الاسرة الشرقية ، لأن الأبناء هم قبضة واحدة ، لا تتفرق ، وأن تفرقت تحطمت وتناثرت بعيدا .
الفتاة ، هى بنت المجتمع الصغير ، وبنت المجتمع الكبير ، ثم تسير بنت الأراء والعمل ، أى هى تناصف الرجل فى العمل والأفكار والمسؤولية بعد الزواج ، ويرثها ابنائها فى سلوكها ، ويواصلون طريقها ، ربما الذى لم تستكملة ، بغض النظر عن هذا الطريق .
شباب الجيل الصاعد / هم عدسة المشاكل الإجتماعية ، لب الموقف المتجمد .
كيف الخروج ؟! من عنق الزجاجة ، الأجابة : علينا أن نكون اقزام .
هذا ما يحدث مع شباب اليوم ، اصبحون اقزام مقيدة ، ولكن السؤال هنا يعارك نفسة ، هل اذ خرج المقيدون ؟! من عنق الزجاجة سيتحررون ، ويقومون بفعل الأشياء ، الأجابة هنا : الحرية التى يؤمنون بها ، هى التى ستقودهم لطريق .
عن أى طريق نتخدث ؟! طريق متخلف من الأفكار المطروحة فى العقول ، منها ميراث ، منها استقطاب ، منها ترويج فتن ، منها تفصيل دين ، منها لهو وضياع منها الجهل والتجمد مثل الأصنام .
الفتايات الكبيرة /
البعض منهن ، فى هذا المجتمع الشرقى ، يقومن بتغيير مسار دور الفتاة ، تدرس وتثقف نفسها ، ومن الرائع ، أن تنظر للعالم كارسالة لكل مرحلة ، عليها الأتمام بها حتى النهاية .
الفكرة الحديثة فى عقول الفتايات الكبيرة ، هذا ما سَيُحفظ ، الأخريات على التشجيع، وتغيير الإيديولوجيا ، والخروج من عنق زجاجة الزواج والأنجاب ، والرضوخ للواقع المرير ، الثقافة والعلم هما الحل ، لكل مشكلة ، ومن لا يؤمن بذلك ، فليقف ، فى الصفوف الخلفية .
فرضيات الحلول الحاسمة /
أباحة الفرضيات للعقول العاملة ، تتوقف على بشرا ، لا ينظرون خلفهم ، من المهم ان تكون ناجحا ، أن لم تنظر لمن يعيق مسيرتك ، أو يستهلك مشاعرك ، أو بستقطب دخائلك ، أو يطرق على الوتر الحساس ، فورا ستعود لنقطة الصفر .
شباب الجيل ، هم المستهدفين للأسف ، مع فرض العادات والتقاليد ، التى لن تخرج عنها الفتايات ، عامل ايضا ، لعدم ممارسة الحقوق ، التخويف هو الدافع ، لما تكون فية صور الفتايات الكبيرة ، حاليا ما هن ، الا نسخ من ربات البيوت .
الرجال الناضجين /
مر النضوج بسلام ، ولم نتساءل ، عن نوع النضوج ، لأن الرجال ، يعتقدون أن الحرية ، تحقيق رسالة ، أو استرداد حقوق ، كل ذلك استمرارية ، لميراث الماضى وما مر به الرجل من تجارب فكرية ، محدودة أو عديدة ، تجارب شخصية ، أو عائلية ، أو سمعية .
عندما يأخذ الرجل قرارة ، من المفترض ، أن يرى ردة فعل الاخرين ، فى مرآة عيونة ، قبل القبول على الفعل ، لأن زاوية هم من يتحملون النتيجة ، هو رجل يزيدة العمر لنهايتة ، والمقبلين هم اللذين يحملون مأساة ابائهم ، من وصمة عار ، أو أفتخار ، أو جنى مال ، أو استكمال مسيرة ناجحة فى العمل ، أو الثقافة أو اياً من المجالات .
المسؤولين امام المجتمع /
دائما نرى ونسمع أشياء ، ومنها لا نفهم ، ونحوها لا نتحرك ، بعض الخطابات وبعض الأقوال ، وبعض الإتاحات ، ومن الفرص النادرة ، والمفاهيم التى لا نستوعب ، مداها الفكرى .
هنا نتحدث عن الوعى التام ، الذى منه نحقق الفرص ، التى طال انتظارها ، بل ان هناك بعض القرارت الوزارية المفيدة ، والفرص الكثيرة للشباب ، وفتح بعض ابواب التوريد ، واتاحة الاعمال واقتناص الفرص منها ، التفكير الإيجابى ، ما سيأخذك لصواب.
التجار /
هناك من يمارسون شرف التجارة ، وهناك من يقومون بالمماطلة “التصقيع ” الحقيقة نحن دائما علينا ، أن نمارس الوعى والأستفادة ، الذى وهبتة لنا الثقافة والعلم خليلان لنجاح والتغلب .
التجارة الصغيرة من الممكن أن تحارب التجارة الكبيرة ، العمل على زيادة الانتاج من النواقص ، التى توفرها الإيادى الصغيرة ، من الفكر العلمى الصحيح .
محاربة التجار الجشعين ، ليس من السهل ، بل يحتاج تفكير سليم ، وبدايات ثابتة ، وايادى كثيرة ، من المجتمع المركزى ، الذى يشجعة المجتمع البيئى الداخلى ، وبعض التسهيلات ، بحيث يكفى حوائجهم حد الأقتناع .
وأن كانت الممارسات على ذلك ، منها التحقيق الناجح ، سنخرج من بوتقة الإستيراد ، لن ننكر أن هناك اساسيات للأستيراد ، لا غنى عنها ، ولكن علينا الاقتناع بانفسنا ، وبأنتاج وطننا .
تحت بند شجع وطنك ، على الأذدهار .
البعد عن الفتن /
لكى يستمر النجاح ، لابد البعد عن الفتنة ، والفتنة ليست فى الدين فقط ، ٱنما هى فى العمل ، فى العلم ، وفى التجارة ، وبين ابناء الشعوب والقائد ، الفتنة بذرة فاسدة ، يروجها الخائفين من النجاح ، ومن بناة الوطن الشامخ ، تروجها أجندات ، وخلفيات زاخمة بالحقد والغل من معنى النجاح .
الفتنة تاتى ايضا من النفس ، ومن الأخ ومن الأصدقاء ، ومن الغرور والكبرياء ، والطريق المائل .
خلقت الحياة ، على منوال الخير والشر ، ونحن مسيرين فى الدين الحق ، ومخيرين فى اختيار ، ما سيقربنا الى الله ، أو البعد عن ما يقولة الحق .
قبل أن نفكر بالعلم والثقافة ، علينا الرجوع لدين ، لأن النجاح بلا رضا الله ، فهو نجاح متسلق ، خاوى لا أساس له .
كثرت الصراعات واختلفت ، وخرجت عن السيطرة ، واستفحلت العقول الفكرية ، الى ابعد الحدود ، خارج النطاق المحدود ، وأن لم يكن لدينا ، محاولة فى كل الاماكن البعيدة والقريبة ، عندها سنكون معزولين حمقى ، لم ينظرون من البداية ، الى ما يخططة الأخرين .
فزاعة الفكر العالمى /
الحقيقة كلما تكلمنا ، عن مشاكل المجتمع الداخلى ، تناسينا المجتمع الخارجى، وخطوات النجاح الصائبة ، الهادفة ، التى نستخرج منها ، أننا نطوف حول انفسنا ، من هنا نقول ، علينا ان نتغلب ، على كل العوائق الإجتماعية التى تقيد افكارنا العميقة ، التى لن تطوف نحو السطح ابدا .
التحرر من القيود الفكرية ، بالعلم وبالثقافة ، وبالنظرة التى منها ، نرى العالم الكبير ، هو عالم خارج حدود افكارنا ، كن دائما وسط الحدث ، وابتكر ، وتعاون ، وتصالح مع نفسك ، حتى مع أعدائك ، احزر منهم ، ولا تخون الا بالأثبات ، بناء الذات وسكينة النفس ، وبناء الأوطان ، والتقدم والرقى ، والتصاعد الفكرى ، الذى يأخذك لتالق والأذدهار ، نحو المشاركة الفكرية ، مع موارد بناءة ، فيها العطاء ، والأخذ بالايادى خارج ، بوتقة الإنحصار ، هى تلك التى ، ستكتب اسمائها على جدار التاريخ ، الوطن أمانة، ونحن الشعوب علينا ، أن نثقل الارض ، امام الأخرين ، بالتغيير الفكرى الناجح المنتج ، الذى يرتقى وينتفع به الاجيال ، ويوازية من يتبعة ، فى التقدم والمساوة الفكرية ، من الفكر الحر ، الذى ابدا لن يخرج عن أمان وطننا الحبيب .
الخروج الذاتى ، من الأزمة /
ربما يكون النجاح هو التعايش مع الجديد من الأحداث ، لمعرفة نوعية الطريق ، الذى ستسلكة ، ليتوازى مع استكمال مسيرة التخطيط ، للمارسة الحقوق المسموحة والمشروعة .
إنما بجانب ذلك ، علينا بناء عالم صغير ، لانفسنا فى بيوتنا ، وهو عالم ، يكفى احتياجتنا من كل الأشياء ، التى تستهلك الكثير من المادة ، توفير الطاقة ، وخزنات المياة ، والعمل على أن تكفى الأحتياج لنفسك ، بفكرك الخصب .
الخروج من الأزمة الداخلية ، هو ممر الى الخروج من الأزمة الخارجية .