مغرب مغرب مغرب ….. بقلم: المستشار الإعلامي
مغرب…مغرب…مغرب.
هكذا كان هتاف الكثيرين أمام شاشات التلفاز فى مصر.
كتب المستشار الإعلامى د/عصام الدسوقى
كان دائما ما يراودني حلم العروبة والوحدة الوطنية وتوحيد العرب كشعب واحد بثقافات مختلفة، وكنت دوما أردد حلم العروبة ياوطن طفلا صغيرا قد سجن،
وكبرت وكبر معى حلمى الا اننى رئيت أنه مستحيل ان يحدث الا بالحروب والقتل والموت، وهذا ما اكرهه ولا أحب أن أراه أبدا، فظل زعماء العرب يتساقط واحدآ تلو الأخر، وجلست أنظر، هل سيأتى من يوحد صفهم، وعاد حلمى مرة أخرى الا انه فى كل مرة كان يتطاير مثل الدخان بعد كل قرار من حكومة كل بلد عربي.
واليوم وبدون سابق إنذار وكأن القدر يرسل لى رسالة
تقول (لا تتوقف عن حلمك).
نظرت فى وجوه الناس من حولى وهم يلتفون حول شاشة التلفاز لأجد الصدمة لا أعرف أم هى البشرة،
فقد رأيت جنسيات مختلفة، منهم من أهل اليمن والعراق والسودان وجنوب أفريقيا وجيبوتى وسوريا وغيرهم، وعلى رأسهم المصريين الذين يهتفون من قلوبهم بكل حرارة،
مغرب…مغرب…مغرب
لكن استوقفنى هذا الرجل من زوى القدرات الفائقة وجنسيته يمنى عربي أصيل، والذى كان من الشرف لى أن ألتقط معه هذه الصورة التذكارية حاملين علم المغرب فى قلوبنا قبل ايدينا،
فقد رأيت حماسه ودموع فرحته وكأنه يقول لى أصبر فوالله وبالله وتالله سيتحقق حلم عروبتنا، فهل ستفعل المغرب من خلال كرة القدم ما لم تستطع أن تفعله الحروب؟
حلم العروبة يراودني
ويصرخ فى صدرى يؤرقنى
والمغرب جاء يطمئننى
سيكون واقعا ياولدى.