فرحة كأس العالم بنسخة العرب بقلم: الكاتب كروشي يونس
فرحة كأس العالم بنسخة العرب
جر القلم بحبر أزرق ، جر القلم بكتابات وعناوين على السطور، جر القلم وبقي الكلام، ودارت الأيام منذ 2012 أعلن بلاتير أن كأس العالم “ثوانتي ثوانتي تو ” ستقام في أرض عربية بل في الدوحة القطرية ، وما إن سمع الجميع بهذه الكلمة حتى راح الكل يتسائل: هل تستطيع دولة عربية أن تشعل شعلة كأس العالم في أرضها وعلى ميادينها؟! .
كل ما تطرق الحديث عن كأس العالم في دولة قطر ، تطرقت معه المخاوف من عدة أشياء لأن بطولة كأس العالم ليست فقط مبارات كرة القدم على الميدان بل هي إستقبال وسياحة وإستقطاب للجماهير العاشقة لمنتخب بلادها، فالأموال لا تكفي وحدها لصناعة وجاهزية هذا الحدث ، هذه المخاوف وجدت حتى كأس العالم خائفة وترتجف كلما إقترب الموعد ، ففي 2014 رحلت كأس العالم إلى أرض البرازيل وهي تقول : موعد قطر مازال بعيدا ثمان سنوات كافية لأكون مرتاحة ، وفي 2018 حطت أقدامها في موسكو ولم ترتجف رغم البرد القارص ، الديوك كانت تصيح وصاحت سنذهب بك إلى باريس وهنالك سترتاحين أربع سنوات أخرى .
مرت الأربع سنوات بسرعة البرق وجاء اليوم الموعود وأرتجفت الكأس وهي تطير من باريس نحو الدوحة ، وصلت الكأس إلى مطار حمد الدولي ، إندهشت الكأس من الإنجازات العظيمة ، خرجت من المطار وسارت في الترامواي وسافرت عبر حديقة الأمير إلى كورنيش الدوحة ووقفت في سوق واقف ، ركبت قطار السرعة ورحلت إلى كتارا وأطلت على جزيرة اللؤلؤة وأرتاحت في الثمامة و974 وستاد الخليفة وغيرها وصولا إلى ملعب لوسيل يوم الثامن عشر من ديسمبر كانون الأول ، لتكون شاهدة على المبارات التي تجمع ميسي بخبرة ميسي دونا ومبابي الصغير ، ما بين راقصي الطانقو وديوك فرنسا ، في الأخير فرحت الكأس بملامسة ميسي لها ، ورقصت على أنغام الطانقو وقالت: ياليت النسخة المقبلة تكون في دولة عربية ، لعلني أرتاح بالإنجازات العظيمة التي تبهر الجميع ، التي تبهر المستقبل ، التي تترك القول يقول: كن عربي وأستمتع بذلك ، فشأنك مرفوع كونك عربي ، وقيمتك محفوظة وتاريخك مرسوم بأن البطولة التي أقيمت في دولة العرب هي بطولة إسثثنائية لم تشعل نسخة مثلها أي دولة…..
بقلم: الكاتب كروشي يونس.