إشراقات أدبية

تلك الليالي // للكاتبة هبه شدود

تلك الليالي الباردة تنخر عظامي، وتثلج الهموم على قلبي.
أنا لوحدي هنا هل من أحد يسمعني؟
يبدو أنه لن يسمعني أحد حتى لو صرخت بأعلى صوتي، أجلس في غرفتي أحاول أن أغفو قليلاً، أحضن وسادتي ويمر في مخيلتي كل شيء مُتعب، ليضع الملح على جراحي ويوجعني أكثر.
أنشغل بالأسئلة لماذا أنا؟ وإلى متى سأبقى هكذا ؟
حتى تلك الفكرة الدافئة يغمرها الصقيع منذ مدة،
تختنق الحروف في حنجرتي، أريد أن أكتب شيئاً ما،
لكن أصابعي مبتورة هذا المساء، ولا تطاوعني بتاتاً.
حينها أدركت بأن كل شيء في هذه الحياة سيخذلني دفعة واحدة، حتى صحتي، فأنا أدفع ثمن حساسيتي المفرطة بالتعب
ولا أستطيع أن أكف عن ذلك.
أستغرق في التفكير مجدداً ألوم نفسي على ما أنا فيه ،
كان يجب أن أحفظ ماء وجهي وأبقى بمفردي ،
وكان يجب أن لا أراهن على مكانتي في قلوبهم.
أدفن رأسي تحت الوسادة ،لعل أفكاري تغط في ثبات عميق، يقاطعني قلبي بغصة تذبحني ،أتنهد بصعوبة وأتمتم له أرجوك لا تخذلني مثلهم كن بخير من أجلي.
Heba Shadoud

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى