الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري (رحمه الله)
محمد مهدي الجواهري: شاعر عربي عراقي، يُعد من بين أفضل شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي. نشأ الجواهري في النجف، في أسرة أكثر رجالها من المشتغلين بالعلم والأدب. ودرس علوم العربية وحفظ كثيرًا من الشعر القديم والحديث ولاسيما شعر المتنبي
اشتغل بالتعليم في فترات من حياته، وبالصحافة في فترات أخرى، فأصدر جرائد «الفرات» ثم «الانقلاب» ثم «الرأي العام»، أول دواوينه «حلبة الأدب» 1923م وهو مجموعة معارضات لمشاهير شعراء عصره كأحمد شوقي وإيليا أبي ماضي ولبعض السابقين كلسان الدين بن الخطيب وابن التعاويذي. ثم ظهر له ديوان «بين الشعور والعاطفة» 1928، و«ديوان الجواهري» (1935م و1949م – 1953م، في ثلاثة أجزاء).
يتصف شعر الجواهري بمتن النسج في إطناب ووضوح وبخاصة حين يخاطب الجماهير[وفقاً لِمَن؟]، لا يظهر فيه تأثر بشيء من التيارات الأدبية الأوروبية وتتقاسم موضوعاته المناسبات السياسية والتجارب الشخصية، وتبدو في كثير منها الثورة على التقاليد من ناحية، وعلى الأوضاع السياسية والاجتماعية الفاسدة من ناحية أخرى.] عاش فترة من عمره مُبْعَدًا عن وطنه، وتوفى بدمشق عام 1997م عن عمر ناهز الثامنة والتسعين عامًا.
دواوين
ديوان الجواهري 1935م
من أحد دواوينه الشهيرة التي كونت قصائده السياسية ظروفًا مختلفة ودوافعًا متضاربة، وحاول فيها ربط الحاضر بالماضي أو المستقبل، ولم يتقيد بأن تكون ذات طابع خاص واتجاه معينًا، من حيث الفكرة أو الموضوع، وإنما صورة صادقة لشتى طوارئ تعاقبت عليه، وحالات تأثر بها، سواء كان مُصيبًا فيها أم مخطئًا مسيئًا أم محسنًا. وفيها قصائد أخرى روحية تأثر بها بكثير من الأوضاع وتشرب قسم منها، ومن أشهر قصائد هذه: الديوان، ويا دجلة، وفداء لمثواك، وتنويمة الجياع، وفداء لقبرك.
للشاعر الجواهري عدد كبير من القصائد نذكر منها:
عينية الجواهري
قصيدة عينية الجواهري وهي تعد من عيون الشعر العربي الحديث وأهم القصائد التي قيلت في الحسين ومن أجمل القصائد العمودية وقد كتبت بماء الذهب في مرقد الإمام الحسين بن علي مطلع القصيدة:
محمد مهدي الجواهري فِداءٌّ لَمثواكَ مِن مَضْجَعِ *** تَنَوَّرَ بالإبلَج الأروَعِ
بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنانِ *** رَوحًا، ومن مِسكِها أضوع
محمد مهدي الجواهري
أما أجمل أبياتها[وفقاً لِمَن؟]:
محمد مهدي الجواهري كأنَّ يدًا من وراءِ الضريحِ *** حمراءَ مَبتُورَةَ الإِصْبَع
تَمُدُّ إلى عالمٍ بالخُنوعِ *** والضيمِ ذي شَرقٍ مُتْرَع
تَخبَّطَ في غابةٍ أطبَقَت ***على مُذئبٍ منه أو مُسْبِع
محمد مهدي الجواهري
يا دجلة الخير
من أجمل القصائد التي قالها الشاعر في الحنين للوطن والاشتياق له، يلمس في هذه الأبيات المتلاحمة شوق الجواهري إلى وطنه، إلى دجلته، وإلى ضفافها واصطفاق أمواجها. مطلع هذه القصيدة:
محمد مهدي الجواهري حـييتُ سـفحكِ عن بعدٍ فحَييني *** يـادجلة الـخير، يـا أمَّ البساتين
حـييتُ سـفحَك ظـمآنًا ألوذ به *** لـوذ الـحمائِم بـين الـماءِ والطين
محمد مهدي الجواهري
أما أجمل أبياتها فهي قوله:
محمد مهدي الجواهري إنـي وردتُ عُـيون الـماءِ صـافية *** نَـبعًا فـنبعًا فـما كـانت لتَرْويني
وأنـت يـا قاربًا تَـلوي الرياحُ بهِ *** لـيَّ الـنسائِم أطـراف الأفـانينِ
محمد مهدي الجواهري
ويقول الجواهري في مجاهرة الطغاة:
محمد مهدي الجواهري قبل أن تبكي النبوغ المضاعا *** سبّ من جرّ هذه الأوضاعا
سبّ من شاء أن تموت وأمثا *** لك همّا وأن تروحوا ضياعا
سبّ من شاء أن تعيش فلولٌ *** حيث أهل البلاد تقضي جياعا
خبروني بأن عيشة قومي *** لاتساوي حذاءك اللماعا
أهم المؤلفات
حلبة الأدب.
جناية الروس والإنجليز في إيران.(ترجمة عن الفارسية
بين العاطفة والشعور
ديوان الجواهري.
ديوان الجواهري (مجلدان).
بريد الغربة.
الجواهري في العيون من أشعاره.
بريد العودة
أيها الأرق.
خلجات.
ذكرياتي (3 أجزاء).
الجمهرة (مختارات من الشعر العربي).
سكن الجواهري في بغداد حي القادسية، وفي 2018م، حوّلت أمانة بغداد بيته إلى متحف و مركز ثقافي[10] اسمه بيت الجواهري.
تاريخ ومكان الميلاد: 26 يوليو 1899، النجف
تاريخ ومكان الوفاة: 27 يوليو 1997، دمشق، سوريا