إشراقات أدبيةالقصائد

البداية والنِّهاية بقلم زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

البداية والنِّهاية ______________________البحر : الوافر
على جسر الحياةِ بدأتُ عمري ___ ولم أفقه كثيراً ممَّ يجري
وكنتُ إذا أردتُ بقاءَ يومٍ ___ تفلَّتَ مثلَ ماضٍ رام نحري
وأغرقُ في بحورِ الوصلِ حيناٌ___وأرجفُ إن زللتُ بغيرِ نصرِ
أيا عمراً تولَّى من حياةٍ ___ تزيِّنُ كُلَّ مكروهٍ لأشري
عناقيدَ الولاءِ لكلِّ مصرٍ ___تعالى فوقَ أمواهٍ كسحر
ولستُ بعالمٍ إن كان كسبٌ ___وما ينتابني من بعدِ خُسرِ
…………………
أنا ما كنتُ أعرفُ من غيوبٍ ___ تؤثِّرُ في حياةٍ عندَ قهرِ
لقد كانت شياطينُ المنايا ___ تغازلُ من دنا يوماً لقبر
ومن كانَ الجهولَ يرى جميلاً ___ ببوحٍ قد تهادى من مُسرِّ
فيتبعُهُ ليرضي كلَّ وهمٍ ___ تناثرَ من أواخرِ كلِّ مغري
ورحمةُ خالقي فيها اجتباءٌ ___لنيَّاتٍ صفت من كلِّ بسر
تعافت من ظنونٍ عندَ نومٍ ___وفي صحوٍ جلت أضغاثَ شرِّ
…………………
تسامى من تردَّى من خبيثٍ ___ وكانَ لكلِّ أحلامٍ كنسرِ
ووصلُ الحِبِّ يجلو كلَّ همٍّ ___ وربُّ الكونِ كانَ معَ المُبرِّ
أفقتُ وما لجسرٍ من سقوطٍ ___ وقد حلَّت عقولٌ لستُ أدري
فهمتُ مقاصدَ الدُّنيا بلمحٍ ___ وزارَ القلبَ هديٌ عندَ صبري
وما للذَّنبِ من شفعٍ ووترٍ ___ يصاحبُ من يتوبَ بُعيدَ فكرِ
فقد كانَ الهروبُ إلى كريمٍ ___يطمئنُ من أتاهُ بذلِّ نحرِ
……………….
ألهي أنت لي عونٌ ودعمٌ ___ إذا انهارت جسورٌ فوقَ بحر
وما من سائرٍ يرقى لمجدٍ ___ بغير الفرضِ مِن سُننٍّ وذكرِ
بتوفيقِ الإلهِ علوتُ جسراً ___ وحفظُ اللهِ عونٌ للمُكِرِّ
أُصاحبُ كلَّ خوفٍ منكَ ربي ___وأحمدُ كلَّ معروفٍ بشكر
فحمداً يا إلهي كلَّ حينٍ ___ فما كهدايةٍ من فوقِ جسر
فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً___على آلٍ وأصحابٍ ببرِّ
………………..
الثلاثاء 24 جمادى الآخرة 1444 ه
17 يناير 2023 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى