أخبار أدبيةقراءة في كتاب

قراءة_في_كتاب #عتبات_يناير للكاتبة و الشاعرة نوري هدى بقلم فهيمة ثابت

#قراءة_في_كتاب
#عتبات_يناير

للكاتبة و الشاعرة نوري هدى

” حينما يكون الحب مقطوعة موسيقية تتناغم فيها الأوتار لتنسج لحنا دافئا من قلب الحبيبين، وحين تحب المرأة فتتخذ الحبيب وطنا، و يحب الرجل فيصبح سندا ، و حين يسرق الوطن أحلام الشباب و يكون الحب فيه مجرد أضغاث أحلام ، فيئد نبضا يحبو على أمل اللقاء ، وحين يشهد يناير على الولادة و يمضي بطقوسه الى أن يصل الى النهاية ! … ”

هذه هي عتبات يناير

” عتبات يناير ” فيض من القلب ترجم على شكل حروف وكلمات ترتعش لها الاعماق، خلفها معاني دقيقة و حقيقة ، قصة حب شهد ولادتها يناير ، ببرده و طقوسه و تعانق زهرات الأقحوان في منتصفاته، جمعت قلبين اهتزا بنبض واحد ، تراقصت أحلامهما و نزفت قهرا على هامش الزمن و خذلا تحت سقف الوطن ..

جعلتنا الكاتبة نعيش حالة نبض الشخصية الرئيسة منذ اللقاء الأول والى فيض الحب بوصفها الجميل ، بتفاصيل الأمكنة و الشخصيات القليلة المتواجدة ، جعلتنا نسبح بين السطور لنلتمس كيف تحب امرأة بجنونها وعفويتها وبراءتها ، كيف يصدق النبض حين يعرف معنى الحب الحقيقي ، و كيف يكون الاحتواء من الطرف الآخر ، احتواء الشخصية كما هي بجنونها و أنانيتها ، بغضبها و عنفوانها بعديد الصفات المتناقضة فيها … فقط لأنه يحب !
جعلت يناير بتفاصيله و الطابع الريفي الجميل فيه يخلف لنا من الذكرى ما يجعل القلب قنوعا ..

إعتمدت الكاتبة نور في طرحها على أسلوب سردي وصفي بالدرجة الأولى ، و لغة جميلة عميقة تحمل من الإحساس الكثير الكثير ، تأخذنا تارة الى القلبين النابضين حبا و تجعلنا نقف شاهدين على النبض المستمر و ترجعنا تارة أخرى الى حال الوطن في الواقع ليهتز النبض معلنا حالة احباط و أنين …
كانت القصة على لسان الراوية وهي الشخصية الرئيسية ، حيث أنها وصفت حالها وكل ما عاشته من تفاصيل من البداية الى النهاية يجعلنا نتساءل هل كان الطرف الآخر كما وصفته حقا ؟ هل كان حبه لها كما رأته هي أو بالأحرى كما أحسته !
فيأتي الجزء الأخير من القصة كجواب على كل هذه التساؤلات …

سأدع القارئ يكتشف ذلك وحده ويغوص في أعماق هذه القصة … متعبة بقدر ما تحمله بين ثناياها حقا ..

ليس من عادتي الاشارة الى الطباعة أو التصميم والتنسيق الداخلي للكتب في قراءاتي ، لكن سأتكلم هذه المرة لأن الكتاب خالي من الاخطاء بالعموم ، لم يأخذ حقه فقط من التنسيق الداخلي وكذلك الفصل بين الأحداث أو محطات الرواية بالعموم ، تمنيت لو أن الكاتبة اضافت هذه اللمسة بابداعاتها الشعرية الجميلة ، هذا الخلل يجعل القارئ يتلقى كمية من السرد المباشر للقصة و فقط ما يفضي بالقليل من الملل اثناء القراءة والبحث عن نقطة توقف او اي شيء يشعرنا بانتقالة ما في القصة …

أنصح الجميع بقرائتها و أتمنى للكاتبة التوفيق و المزيد من العطاء في أعمالها القادمة ان شاء الله ⁦❤️⁩

هناك الكثير من الاقتباسات التي راقتني ، سأرفقها بصور مع المنشور كالعادة 👇👇
30/01/2020 ……. 18.00

#فهيمة_ثابت

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى