الواقع السوري مقال عن أطبّاء أفرزتهم الأزمة )بقلم أ. يونس حسن
( أطبّاء أفرزتهم الأزمة )
بعض الأطبّاء اختاروا طريق المادّة المطلقة وغابت قيم الإنسانيّة عنهم لايهمّهم فقيراً ألجأتهُ الحاجة إلى جمعيّة خيريّة لعلاج ولده فالجمعيّات الخيريّة لا تعطي للطبيب حسب زعمهِ أموالاً طائلة يبني منها القصور فهي لا تُوفد للمشافي إلّا الفقراء ومَنْ يحبّ التجارة لا يحبّ الفقراء فلن يبني الطبيب منزلاً ضخماً ويقتني سيارةً حديثةً من وراء الفقراء
يقولون : لماذا أقلعت السماء عن المطر ؟
-يجبُ أن تلقي السماء مطراً من حجارة ينال كلّ طبيبٍ يتاجر بمهنته لا نقول أن يعمل الطبيب بالمجّان ولكنّ بدل أن تكون ساعتهُ بالملايين ليجعلْها بمئات الآلاف
طلّابَنا في كليّة الطبّ :
منكم مَنْ دخل الآن في الاختصاص
ومنكم مَنْ شارف على الانتهاء من كليّة الطب
ومنكم مَنْ لايزال في السنّة التحضيريّة
لا تكونوا أطبّاءَ تُجّاراً تاجروا مع الأغنياء وتعاطفوا مع الفقراء قدر المستطاع ومَنْ يأتكم عن طريق جمعيّة خيريّة فكونوا خيّرين معه أكثر
كونوا كالطبيب (محمود السلمو ) الذي عبّر عن إنسانيّته في الوقت التي غابت فيه معاني الإنسانيّة في مجتمعنا