إشراقات أدبيةالقصائد

. مرافئ الدفء بقلم المتألق هاشم السهلاني

. مرافئ الدفء
. **********
مهاجرٌ أنا
إلى ربيعِ عينيكِ التي أعشقُها
إلى مرافئِ الدفءِ بها
مهاجرٌ أنا
يشدّني الضياءُ
نحوَ شمعةِ الأملْ
فراشةٌ تجهلُ أنها تواجهُ الأجلْ
خريفيَ الملبّدُ الغيومْ
يحملُ لي الخوفَ
منَ الأزلْ
منْ أيِّ مجهولٍ يدقُّ بابَنا
ليطفئَ السراجْ
يكسرُ بابَنا
برغمِ قوةِ الرتاجْ
فيستحيلُ العمرُ يا أميرتي
إلى بحرٍ من الوجلْ
مهاجرٌ أنا
أشرعتي مزَّقها التترْ
يسكنُ أعماقيَ
طوفانٌ من الشررْ
وفي فمي ينعقدُ اللسانْ
فأيّ قولٍ سوف يمحو
ظلمةَ القدرْ
مهاجرٌ أنا
قد هدَّهُ السفرْ
ويستحيلُ الشوقُ يا أميرتي
لظىً في أضلعي
ستسمعينَ وَقْدَهُ
لو كنتِ في يومٍ معي
مهاجرٌ أنا
طيرُ أضاعَ في الفضاءِ الرحبِ
إلْفَهُ الحبيبْ
فراحَ يذرعُ السماءْ
يسألُ عنهُ الريحَ والأنواءْ
وعندما أتعبهُ البحثُ
هوى إلى الأرضِ ..
اندثر
**************
. ( هاشم السهلاني )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى