المقاللوحات فنية

مقال عن لوحة الفنان التشكيلي طلال الحوار اسمها /دروب الليل/ بقلم سعيد الحميد

عندما تتعدد مجالات الفن وتتشعب إلى الكثير من الزمر ، فيصرخ الكاتب والشاعر والعازف إلّا أنّ الوظيفة الوحيدة التي لن يمتهنها أيٌّ منهم هي التصوير الواقعي المرئي للحالة الإنسانية التي سيصعب على الجميع إيصالها كإيصال اللوحات ونداء الألوان وصخب الزوايا والتقاطعات و التكهنات التي سيقوم الناظر بتكوينها حول ماهية المذهب الفني والقيم المأخوذة من تلك الأعمال ، ربّما سأعجز عن الوصول لذلك العمق في الإبداع الفني كوني لست من البارعين في تشبيه كلماتي الواضحة مع الجمال الحقيقي الكائن في هذه اللوحة بالذات (دروب الليل) للرسام والفنان التشكيلي الأستاذ طلال الحوار ترصد بكلّ غموضها وبعدها عن الواقع التجريد المثالي الذي يعكس نظرة الأستاذ طلال في واقعنا، حيث في ذلك الطريق الطويل تتخافت الظلال وتنزع الأهداف لبلوغ تلك المنارة التي تكاد لا تلاحظ ، هدفا جميلاً يعيش كلّ منّا من أجله ، يرتاد الفنان طلال الحوار دروبا أخرى غير تلك التي يتخيلها ليلاً أو التي يحلم بها ليستيقظ مبتهلاً الكثير من الصور في ذاكرته قصيرة المدى ، دروباً يرى نهايتها في إنقاذ جيلٍ كاملٍ من عزلته الثقافية ليكون همه الوحيد عودة الشباب النائم إلى العلم ، وملئ دفاتر الرسم التي أكلها غبار المكتبات القرطاسية ، لوحات جميلة لوّنتها الألوان الزاهية ، مع الفحم والشمع وقلم الرصاص نحييك أيّها المعلم الفاضل.
#الرسام_طلال_الحوار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى