أم …
تهيئت الشمس الى المغيب ..
ودقت أجراس الجدي
بين المرج يتبع امه
بعد نهار طويل …
والنحل يتطاير
فوق الزهر
يحمل الرحيق الى الخلية
أسراب الطيور
الى اعشاشها متجهة
قبل الظلمة ..وسواد الليل
حيرة وخوف
من عويل ذئاب
ولصوص الغابة ….
تنسج الشمس
اجمل لوحة للغروب
الشاعر يراقص
الحرف على الورق متعة
ورسام يداعب الألوان وريشة
والعاشق تحت الشجرة
منتظرا موعد الخليل…..
تجدها على الباب
واقفة بعين حائرة
ذهاب إياب تسأل عنهم …
كلما هبطت الشمس
تعانق قمة الجبل
زاد قلبها ألما بيدها هاتف
على فلذات الكبد تسأل ….
تغيب الشمس وهي جالسة ،
التوتر اسقطها أرضا
العشاء ينتظر
وهي للزاد والماء لا تسأل ….
يلوح من بعيد الأول
ويأتي الثاني والثالث
والرابع تنهض مسرعة
وكأنها صقر تلوح بيدها
وناظرها الى اخر الشارع
جنون وحيرة لا تدخل
حتى تأنبهم وتحضن
صغيرهم المدلل
وبعدها تبتسم وتقل
طعام العشاء أصبح باردا …
سوف اسخنه ، هم الدنيا
والعمر والحلم هم الروح
لاتنم حتى تغطي كل واحد
وتحمد الله على هذي النعمة …..
سمير بن حلاسة
الجزائر
