” خاطرة بعنوان: وتزهر القلوب/ الكاتبة: سندس بلمرابط
الكاتبة: سندس بلمرابط
خاطرة بعنوان: وتزهر القلوب
تزهر المروج أينما وجدت غيثها
وأنا وجدت في هذا الشتاء القارص حياة أخرى تسودها المشاعر الصادقة والأشياء المشتركة، تشابه في الهوايات ربما!! وفي طريقة التفكير والتحدث طبعا، تحصلت على الدفء وأنا في عز شباط، لم أحس بالرياح وهي تخترق أضلعي لأن كلماتك حصنتني، ولا بالظمأ لأن اقوالك روتني كنت كالأرض القاحلة وبلقياك صرت خصبة، نبتت أشجار الزيزفون وعادت الطيور، تفتحت ورود الياسمين حين غنت لها الشحارير، أشرقت الشمس وإخترقت العتم بقدومك أنت بات الكل منعدم أنا لا أرى أحدا سواك لأن الضوء حفك من كل الجهات، حين دلفت حياتي فجأة كان ذلك أجمل حدث حصل لي أنا ممتنة جدا للصدفة التي جمعتنا يوما لأن بقربك أشعر بالإنتماء والكثير من الأحاسيس التي لا يمكن ترجمتها أبدا فألخصها بقول “إن الفراشات تتجول في داخلي” وهكذا صار الشتاء نعيما
أنا مؤمنة بأنه كلما ذاق الشتاء من حولي حلقت إلى ربيع فؤادك وانا مطمئنة بأنك ستستقبلني في رحابك وتربت على كتفي حتى تزول همومي، أنا كذلك أفعل نفس الشيء أو أكثر من ذلك، إنني لا اسعى لتغييرك أبدا فقد تقبلتك كما أنت بحسنك وعيوبك التي لا ألمح منها شيء واحدا…
في هذه السبع أيام أدركت أن المرء يحيا أينما وجد من يحتويه كما هو، وكل ما أطلبه من خالقي أن لا نفترق أبدا