إشراقات أدبيةالقصائد

(هنيئاً أيها العربي نصرك) بقلم الأديبة د. تغريد طالب الأشبال “

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………
(هنيئاً أيها العربي نصرك)
من ديوان (كلمات ثائرة) ج٢
………………
قد دمروا لبنانَ أفسدوا في اليمنْ
وغدا عراقُ العزِّ مُنهكَ مُمتَحَنْ
وغدا الخليجُ مُكبَّلٌ ،بُلدانَهُ
عانَتْ من الأطماعِ مُذْ أوَّلِ زمنْ
هَجماتُ غدرٍ أوقَعَتْ سوريةً
والأردنُ الشَمّاءُ لَم تَسلَم ولَنْ
وعَمانَ أخطَتها لِحاظُ جُنونِهِمْ
أعداءُ أُمَّتِنا وقد يَأتوا بِمَنْ
يَعبَثَ ويَلهو في أراضيها كَما
عاثَتْ أياديهُمْ فُسوقاً وشَطَنْ
وَلَتونسَ الخضراءَ صارتْ أرضُها
جرداءُ تزخرُ بالمآسي والفِتَنْ
وعلى الجزائرِ سلَّطوا أوغادَهُم
فغدَتْ جزائرنا ملاذاً للمِحَنْ
والمغربَ العربي عانى شعبَهُ
من مغرياتِ الغربِ في أرضِ الوطنْ
وجرى على ليبيّا ما هوَ قد جرى
في كلِ أرضِ بلادنا،صارتْ تَإنْ
صومالَ غطّاهُ انعزالٌ قاتلٌ
سودانُ باتتْ لا غذاءَ بلا مُؤَنْ
في مصرِ صارَ الشعبُ يشكو هَمَّهُ
والكلُ لا يدري لِمَنْ يشكو؟ لِمَنْ؟
عن موريتانيا إنَّنا قد سائنا
حالُ البلادِ فإنَّها تشكو الوَهَنْ
أما فلسطين الصمود فإنَّها
باتتً على نارِ اليهود بِلا صَحَنْ
قد أحرَقوها والجميع يراهُمُ
والكل مكتوفَ الأيادي والفِطَنْ
والأغلبيةُ في هوى أعدائِنا
قد ساروا في عَمَهٍ وقد صاروا كَمَنْ
قد أسلمَ الروحَ ويرجو نَزعَها
فالمغرياتُ تَأزَّمَتْ فيها السُنَنْ

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى