نبحر في بحر الثقافة تارةً ونغوص في محيطات الأدب والعلم تارةً أخرى لكن المعجزة أن نغوص و نستمتع بالغرق، الغرق في الثقافة والأدب والرقص على أنغام الرواية والحكاية ويكون المؤلف صاحب حرف و صديق لحن بهذه الكلمات نبدأ حوارنا مع الاستاذ المتألق محمد أبو عيسى ضيف برنامج #مبدع ولكن؟!
مَن هو محمد أبو عيسى وكيف يصف لنا نفسه؟
محمد أبوعيسى هو شاب زوّادته العلم ، والأخلاق ، والضمير والتفرّد ، يحاول رسم مستقبل مختلف (لنفسه وللمحيط) ، ملؤه الأمَل ، وصنوه العمل .
أما عن كيف أصف نفسي ،فأقول بأني أحاول أن أكون مُزارعاً ، بذاره بذار خير ، لاتفنى ، وتَنبت في الصخر.
•عندما نذكر اسم محمد أبو عيسى نرى كوكبة من الإبداع لكن نرى كوكبة أخرى عنوانها التطوع ما رأيك؟
التطوّع بالدرجة الأولى بالطبع ، لأنّه المحرّض الأساسي لجميع مكامن الإبداع في النفس .
ولأن كوكبة التطوّع هي التي تساعد عمليات الابداع في الفكر والروح ، على الانتشار والتأثير .
التطوع أساسه أن نكون مؤثّرين وفاعلين، وبالتالي نضمن الانتشار الواسع والحقيقي الفاعل في المجتمعات ، وهو أهم الأهداف التي يسعها إليها الفرد النهضوي .
•هناك العديد من المنظمات والجمعيات التي عمل معها محمد ما هي المؤسسة الأقرب لك ولماذا؟
جميعهم دون استثناء لهم الحصّة ذاتها في ذاكرتي ، وتركوا بصمات مختلفة في نفسي وآليات عملي .
ولكن على سبيل المثال لا الحصر : الأمانة السورية للتنمية والاتحاد الوطني لطلبة سورية .
لأنهما تعطيان المجال للشاب أن يعبّر عن شخصيّته بشكل يليق بحضارة بلدي .
•الشباب العربي ماذا يفقد اليوم؟ هل هو ضحية الفِكر الغربي في رأيك؟
الشباب العربي يفتقد لمن يأخذ بيده ويثبّته ، هو ليس ضحية الفكر الغربي بشكل مباشر .
هو ضحية المؤسسات المعنية بتأسيسه وتبنّيه ، لأن معظمها غارق ، ويغرق الشباب معه ، ومانحن عليه اليوم ، ليس إلا نتيجة تخريب تراكميّ ساهمت فيه هذه المؤسسات بشكل أو بآخر ، بسبب عدم تمكنّها من إدارة هذا الشأن.
•كيف تصف دعوتك من اتحاد الشباب العربي لحضور المؤتمر الدولي السادس؟
تلقّيتها بكل فرح وسرور ، وهي محطة هامة لا أخفيك ، سواء بحضوري فيزيائياً أو عن طريق الانترنت ، ولكن المزعج إلى حدّ ما ، أن تكون مؤسسات عربية ذات ثقة ، تتابعك ويهمها حضورك بالفكر والعلم ، ومؤسسات البلد تحاول تهميشك وإبعادك عن ساحة العمل ، أصفها بالجيدة المُنكسرة ، لأنّي وددت أن أزورها وفي يميني راية بلدي .
•الكاتب محمد أبو عيسى و مريم الدمشقية!! ما هي العلاقة بينك وبين مريم؟
مريم هي استراتيجية حياتي التي أتوه بسببها عند كلّ نظرة عين .
مريم في الرواية لمن قرأ بعمق ، هي نهج حُبّ وحياة ، وتلخّص دورة حياة الشباب السوريّ مذ تشكل وعيه ، وحتى نهاية أحلامه .
•كيف يصف محمد أبو عيسى نجاح رواية مريم الدمشقية؟
نجاح رواية مريم الدمشقية ، أذهلني وأُسرتي ، وفاجأني بشكل كبير جداً ، ولكنّه الحُبّ يصنع من القشّة صولجان .
•لا بد من الحديث عن الموسيقى التي خاض معها محمد رحلة مميزة كيف حال الموسيقى اليوم في حياة محمد؟
الموسيقى على اعتبارها تخصّصي الدراسي الأول ، وأدرسها لطلّابها فاستطاعت أن تكون نقطة الاتزان السريعة التلبية في حياتي وعملي وشخصيتي .
•محمد أبو عيسى مزيج ثقافي مميز متألق لكن السؤال من هو الشخص الذي يعتبر روح الثقافة وقلبها في نظرك؟
روح الثقافة وقلبها ، لفظ بالنسبة لي يتمثّل بالدرجة الأولى بثلاثة أشخاص ، السيّد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد راعي الثقافة والمثقفين ، والسيدة الأولى أسماء الأسد صاحبة الاستراتيجية المتينة بتفعيل دور الشباب على الأرض
والسيدة التي تملك ضمير مرصّع بالثقافة ونهج مكلّل بالعمل الأستاذة الدكتورة لبانة مشوِّح .
•محمد كان الطالب وكان المحاضر والأستاذ الجامعي أمام عشرات الطلاب ما رأيك بهذه العلاقة؟
هذه العلاقة هي التي شكّلت محمد على ماهو عليه اليوم .
فكلّها مرتبطة ببعضها ، ولطالما استفدت من تجربتي كطالب بالتعامل مع الطلبة ، وحتى اليوم وأنا أكمل تعليمي ، استفيد من معاناة الطلبة بالدفاع عن زملائي بأفكارهم وطموحاتهم ، علاقة بناءة جداً
•أخيراً محمد أبو عيسى مبدع ومتألق لكن ؟!
مبدع و لكن لا أحب تسميتها واسطة ولا أحب استخدامها ، ولكن أفتقد للدعم ، ولمن يمسك بهذه اليد ويطلقها لتحسن القيادة والبناء .
