إختتام الطبعة الثانية لمنتدى الفكر الثقافي الإسلامي تَحت شعار “الحوار والتعايش الحضاري
🔴تَحت شعار “الحوار والتعايش الحضاري”، أشرفت وزيرة الثقافة والفنون “صُورية مُولوجي” صبيحة أمس الثلاثاء 18 أفريل 2022 بقصر الثقافة “مفدي زكرياء”، على إختتام الطبعة الثانية لمنتدى الفكر الثقافي الإسلامي، والذي شهد تنظيم ندوة تحت عنوان “المحور الروحي الجزائري المادي واللامادي واستثماره في ترقية المجتمع المدني”، وهذا بحضور مستشار السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إطارات الدولة من مختلف المؤسسات ومجموعة من الباحثين والمهتمين بالموضوع.
وأوضحت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صُورية مُولوجي” في كلمتها الختامية للمنتدى، أن هذه الجلسات الرّمضانية لمنتدى الفكري والثّقافي الإسلامي “الحوار والتّعايش” في طبعتها الثانية، كانت جلسات معرفية ورُوحية، وطنيّة وعالميّة، استدعت فيها وزارة الثقافة والفنون التّراث الإسلامي والجزائري قارئةً له بواقعنا ومعارفنا المعاصرة، وكانت القضايا الأبرز في هذه المجالس “القِيم الدّينية والكونيّة وكيفية استثمارها في السّلم والاستقرار” وأنها من مداخل الأخوّة والتّسامح والتّعايش لمجابهة التّعصب والكراهية والتّطرف، مؤكدةً أن إختيار مثل هذه المواضيع هو اختيار استراتيجي ضمن سياسة التّرقي بالمجتمع المدني ونشر الوعي بالأمن الشامل في بلادنا، وأن تكون الثّقافة جسْراً للأخوّة بين الجزائريين وفضاء للحوار والتعايش وقيمة للوسطية والاعتدال واعتزازاً بشخصيتنا وحماية لها من الاختراق.
وفي ذات السياق، أضافت الدكتورة “صُورية مُولوجي” أن الوزارة تسعى إلى فهْم الثقافة وتنميتها انطلاقاً من فهم القِيم الجماعية المشتركة وتحويلها إلى قوّة حيويّة عند الشّباب ليكون فاعلاً وقوياً ومدركاً لما يحاكُ ضدّ مجتمعه ووطنه من إرهاب المخدرات وإغراق شبابنا في غيبوبة تُعطِّل العقل والتفكير، مُهيبةً بالمفكرين والمثقفين وأئمتنا وجمعياتنا المدنية أن نتعاون من أجل كرامة المواطن في أن يكون حُراً سيّد قراره مُدركاً للمناورات وأساليب الهدْم التي تتخذ من جيوش الوسائل الاجتماعية أداة سلبية من أجل التأثير على وحدتنا وأمننا.
هذا وتناولت الندوة الرابعة والختامية للمنتدى موضوع “الموروث الروحي الجزائري (المادي وغير المادي)، واستثماره في ترقية المجتمع المدني”، حيث تداول عليها كل من الأستاذ “الطيب غماري” الذي قدم مداخلة تحت عنوان “الموروث الروحي والمجتمع المدني”، وفي ذات السياق تطرق الأستاذ “رشيد بوسعادة” للمقاربة السوسيوانتربولوجية للنص الديني، كما عرض الاستاذ “مشنان محمد ايدير” في مداخلته “العلاقة بين الموروث الروحي وتعزيز المرجعية الدينية والوحدة الوطنية”، علمًا أن كل ندوات المنتدى أدارها الدكتور “بوزيد بومدين” الأمين العام للمجلس الاسلامي الأعلى.
#وزارةالثقافةوالفنون