يا أزمة الحروف عذرا..!للكاتبة آمال بسمة عريف
غياب يلثُم بجذوة الأحلام
يدمدم اللَّيل به في كلِّ منام ..!
يا أيُّها الحبُّ المعتَّقُ بلقاء الأمس ،
يا أيَّتها الرَّوح التي صدحَت بصمتٍ و همس
هل أُغدقتم بمناسك الأرق؟
أُقحوانتي ذبلت في ربيعٍ ليس بماطر
و فسحة الأمل اِندثرت من أزاهِير شعوري ..!
تحدِّثني عنك الزَّنابق في كلِّ صباح
فتشهرُ الحروف صمتها ليَتَزمَّل القصيد بفرط الجراح…
لون الدُّخان و ظلمة زوايا المَعابد !
غمغمة البابِ و قهقهات الأمس و رجرجاتُ القلائِد
كلّها تُسافر بي على وَتر الحنينِ و أعتاب الأوهام
أَخمد فتنة العيش في ملامِح الأوجهُ اليابسة الصَّارخة..!
قد علَّقت حرفي بين زفرات الشَّوق و النِّداء
بين البوْح الشَّجيِّ و شواهد العناء !
… منبع الحُزن أنت …
بلغت من الغُربة في كتابتِك شرخهَا
و الحرف لمْ يَبلغ منتَهاه
أجلس وحيدة كي أبْتاع نفسي
و دَهري قد تطاول في مداه
يستَحيل ما في الجَوف من بقايا
و يسكن الحنينُ الوتينَ و تفضحُ الخبايا
في الغسق … تبكِيك أناملي شوقا لتَستعجل الروجوع..!
يا أزمة الحروف عذرا ،
قمَعت دفاتري إثْر غضبٍ غضّ و أعلنت الخضوع..!