ستارُ الحروف ومرآة الظلام في أدب وفلسفة الأدب “عبد القادر زرنيخ”
.
عند الليل
تصحو الحروف والأقلام تائهة بأسرارها
ستار الحروف كمظلة فوق المعاني رسم وإلقاء
عند الغروب ترنو الهوامش صفحاتها
كالطيور أمام أعشاشها
عند الحروف
رسمت ستارها كجدران الظلال ومرآتها
تغفو الكلمات تحت عشاقها
تغفو العشاق تحت أشواقها
أيها الليل تاهت الفلسفات بشعابها
تاهت الليالي بهدوء أقلامها والربيع يكتب الآفاق
عند النهار
تتباهى الظلال بمرآتها كالعاشق أمام الأطلال
تنادي الأيام ظلالها وهل المرآة وراء الحروف تكتب قصيدها
هذه الظلال عصية بحروفها كما الفصول عصية بروادها
تحت القصيد تحيا الظلال وراء الظلال
تحيا الأطياف حرة بألوانها كما الرسام بأخيلة الربيع
هذه فلسفة الروح تكتبني كمرآة الفصول أمام السحر
أين الظلال من قيم العبور والمكوث
هنا تنادي الصفاف أحلامها والسواقي باكية الانتظار
أين المرآة وفلسفات العمر تنشد خليلها كصيف الحروف
ستار الحروف قصيدة أرقتها مرآة الظلال
مابين ظل وظل ولدت حروفي من رحم الجبرانية
مابين قلم وقلم ولدت صفحاتي من رحم القبانية
مابين فلسفة ووطن ولدت حروفي الدرويشية
أين أخيلة الوطن؟
هل تاهت بدروبها وماتت عشاقها
هذه الضفاف تمتمت للأرواح عشقها وقصيدها
هذه الأيام ترسم فلسفات العمر كمزهرية بمكتبة الأقدار
لكل مزهرية رواية
ومحال أن تنتهي الروايات
عند الرواية تكتب البداية عباراتها
عند البداية تزهو الروايات بأقدارها
هذه الأوراق ثكلى بضيوفها
هي الفصول كل عباراتها
مابين حرف وفلسفة
وجدت الأقلام كي تنزق زيف الملحمة
مابين ملحمة وأخرى تحت الضفيرة
ترسم الأساطير مجدها بمرآة الظلال
وترسم الحروف ستارها تحت الكتب والعبارات
الأديب عبد القادر زرنيخ