إشراقات أدبية

أمل وظل  ✍ كلثوم حويج 🇸🇾

أمل وظل

✍ كلثوم حويج 🇸🇾

رغمَ كلِّ تلك السنينِ

لا زلتَ معلقًا على جدارِ

قلبي في صورةٍ

كقنديلِ المساءِ

ينيرُ دربَ الَّليالي و للطرقاتِ

لحظةَ حنينٍ

كمعاطفِ الشتاءِ

تنهمرُ الأمطارُ

تأملتُها

قطراتُ العشقِ تراقصُ

الشفاهَ غزلاً

 

وإن طالَ الانتظارُ !

حديثي مع الغيابِ

كقطراتِ الندى على نافذةِ

الصباحِ ! كالطَّلَّ

على ورقِ الشجرِ

يقطـِرُ كالندى كلامي

كالوابلِ يحيي فرحةٕ الربيعِ

في صحراءٍ

الشوقُ للماءِ

أحبُّك ٠٠

و لم أندمْ على عهدٍ قطعـْتـُهُ

يومًا لأجلكَ ٠٠

منحتُ نفسي البقاءَ

دواءً وجرعةَ أملٍ

أ أُخبرك سرّا !.

اعتزلتُ الكتابةَ

وكتبتُ الغزلَ والروايةَ

أوراقي ما زالتْ

على طاولةٍ كطبقِ

فاكهةٍ بألوانِ قوسِ قزحٍ

كطبق خزفيٍّ تشتهيه

الأحداقُ و المقلُ

ما زالتْ مركونةً

أوراقي في زاويةٍ

من بيتٍ ريفيٍّ كخوابي

العسلِ

 

مازالتْ على رفوفِ

مكتبةٍ تزينت بأحمرِ

الشفاهِ و القبلِ

 

قلمُ التَّلوينِ

يرسمكَ حلمَ صباي

ظلاً و أملاً

 

لا زلتُ هادئةً ٠٠

حروفٌ تتحولُ إلى آلةٍ موسيقيةٍ

كعزفِ كمنجةٍ شجية اللحنِ

مع مرورِ الزمنِ

 

ألتزمُ الصَّمتَ ٠٠

كأيِّ أنثى محمرةَ الوجنتبن

تبدو عليها ! .

علاماتُ الخجلِ

 

هي رسائلي ٠٠

معقودةٌ بحبلٍ الأملِ

إلى تلك اللحظةِ

معلقةً من الكلماتِ

كآنيةِ عطرٍ !

في حجرةِ استقبالٍ

لا تزال .

✍ بقلمي

كلثوم حويج

دير الزور

٠٠٠سوريا ٠٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى