لحن الحياة يعانقني بقلم: إدريس جوهري
لحن الحياة يعانقني ⚘️🌿🇱🇧
هل تعرف ما معنى أن تكون سعيدا ؟
أن يكون لديك هذه الشرارة اللامعة
في عينيك لرؤية كل هذه النقوش
الرقيقة التي تتجلى تتألق حيث
تلمع أعيننا عندما ترتسم هذه
الابتسامة عند الأفق عند الشروق
عند الشفق .. عند الغسق ..
على ألحان المطر من بين
الصواعق و هزيم الرعود
أحيانا ننفجر بالبكاء ..
ثم الضحك .. ثم السكون ..
هل تعرف ما هي الرقة ؟
أن تعرف كيف تعانق النسمات
النغمات ، المداعبات ، الرقيقة
بالكلمات ، كلمات ليست زائفة
بل صادقة رنانة تسبح تطير
في الهواء الطلق تخترق ،
الأذن تسري من الوريد إلى ،
الوتين تستقر تنعش القلب
تنبض بالحياة .. تنبض بالأمل ..
أنامل تتحسس نعومة الحرير
هشاشة القطن .. خفة الصوف
فخامة الجلد .. دفئ الفرو ..
تكسو الغجرية … العربية …
البربرية هل تعرف ما هو الحب ؟
هذا الشعور الداخلي هذا الشراب
الذي نذوقه نتذوقه مع هذا ..
الكائن الذي اختاره ” كيوبيد ”
هذا الثاني الذي يتردد ..
صداه فينا نشعر به بين
دقات أنفاس أصوات الروح
تبدأ الرواية في يوم مشمس
جميل بسيط في الميترو
في أروقة المدينة العتيقة ..
نظرة ابتسامة بسيطة رقيقة
خفيفة مثل النسيم البارد
يمكن أن يكون مدى الحياة
يمكن ان يكون محطة عابرة
جميلة سعيدة .. حزينة مؤلمة ..
هل تعرف ما معنى أن تعاني ؟
أن تصرخ بداخلك ولا أحد
يسمعك .. أن تحترق سبعين
خريفا ولا تشتكي .. أن تحمل
الرواسي الشامخات ولا تتأفف
أن تنكسر ، أن تتحطم ، أن تتمزق
ولا من معين .. مجيب .. رحيم ..
أن تمتلئ .. أن تختنق .. أن تشتهي
أن تنفجر … فلا تستطيع …
أن يسمع الأطفال كلمة أمي أبي
فيفزعون .. فيبحثون .. في زوايا
البيت … فلا يجدونهم بينهم
بالأمس كانوا هنا … واليوم
قد رحلوا لم يتبقى إلا الصور
تضيق العيون تنزلق الدموع
بين الرموش .. على الخدين
هل تعلم ما هو الأمل؟
هذا الشعور بصيص النور
الذي يجعلنا واقفين صامدين
شامخين .حيث لازلنا نرى الغابة
الخضراء .. جنان الورود في الأفق
فوق التلال .. آخر النفق .. في سجود
الحرم .. و أغصان الزيتون .. في شراب
الرباعيات و زغاريد الشهيد .. في زخات
نيسان .. و صبايا بيروت .. في يسوع المحبة
و هلال رمضان ..🌿 أ…نَ… ا…🇱🇧…ا…لْ…حَ…يَ…ا…ةْ 🕊🤍
@ بقلمي / إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
04/06/23 Jouhari-Driss