تراث عربي /نحو/علوم لغة

اللغة العربية الجزء الثالث //للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

**
اللغة العربية
الجزء الثالث
• وقد أخذ ترتيب حروف الهجاء قديماً في اللغة العربية من الترتيب السامي القديم في العربية، والكلمتين “ثخذ” و”ضظغ” تسمى من الروادف “التابعة”،
• … وكانت تنقص عن الأحرف العربية بِسِتَّة حروف، قبل أن يجمعها ” نصر بن عاصم ” الذي يعد من علماء النحو البارزين في زمانه، و يقال أنه أول من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية بأمر من الحجاج بن يوسف.الذي خاف على اللغة العربية من الضياع بسبب تعلم غير العرب اللغة العربية ،فاختلف التعبير و تبدد اللحن العربي باللكنات الغريبة ، فطلب من الكتّاب فى زمن الخليفة عبدالملك بن مروان
أن يضعوا طريقة لتمييز الحروف المتشابهة فقام نصر بن عاصم الليثى و يحى بن يعمر العدوانى تلميذا أبى الأسود الدؤلى بوضع النقاط أفراداً وأزواجاً لتمييز الحروف المتشابهة.
وأشار إلى أن الدراسة أشارت لصوتيات الحروف العربية التى تنقسم إلى 4 مجموعات صوتية الأولى وهى حروف تعبر عن صوت واحد مثل (أ، ل، م ، هـ، ى) والثانية تعبر عن صوتين وهى (د،ذ،ر،ز،س،ش ،ص،ض،ع،غ) والثالثة ثلاثة أصوات وهى (ج،ح،خ ،ف،ق،و) والرابعة أربعة أصوات مثل (ب،ت،ث،ن).
وتابع أن الدراسة وضعت جدولا لحروف الرسم المصحفى العثمانى والمقابل لها من الحروف المقطعة فمثلاً الألف يقابلها الألف وهكذا (ب،ت،ث،ن) يقابلها (ن) والحروف (ج،ح،خ) يقابلها (ح) والحروف (د.ذ،ك) يقابلها (ك) وحروف (ر، ز) يقابلها (ر) وحروف (س ،ش) يقابلها (س) وحروف (ص،ض) يقابلها (ص) وحروف (ط،ظ) يقابلها (ط) وحروف (ع،غ) يقابلها (ع) وحروف (ف،ق،و) يقابلها (ق) وحروف (ل،م،هـ،ى) يقابلها نفس الحروف وبهذا يكون عدد حروف اللغة العربية 28 حرفا

تحتوي اللغة العربية 28 حرفاً مكتوباً. ويرى بعضُ اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى الحروف العربية، ليصبحَ عدد الحروف 29. تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار – ومثلها اللغة الفارسية والعبرية على عكس كثير من اللغات العالمية – ومن أعلى الصفحة إلى أسفله .
أن النص العربي مكتوبًا على طول خط أفقي أساسًا لمجموعة غير محدودة من الأشكال الرسومية التي تظهر على صفحات الكتاب وكذلك على الجدران والأسطح الأخرى .
يتجلى اتقان اللغة العربية في التجويد في قرأة القرآن الكريم ( التوضيح عن التجويد في جزء اخر ).
كما تتجلى في قرأة الانجيل المقدس مما تجعل السامع ينصت باصغاء و امعان لادراك ما يسمع .
جزء من الناس يتقن اللغة العربية ، يتقن التعبير بمخارج الحروف ، يجعل السامع مصغيا باهتمام ، كانه يقراء بامعان ،و يفهم ما يقراء لان القرأة واضحة . لذلك عندما نسمع نشرات الاخبار من الاذاعات او نرى و نسمع من شاشات التلفزة ، نستوعب جيدا كون القرأة واضحة دون اخطاْ لغوية ، دون تشابك في الحروف او تأتأة من القارئ او القارئة ، علم القرأة مهم كما التعلم ، كثير من يتعلم و يبرع ، لكن قليل مِن مَن يتعلم يحسن القرأة و التوضيح وايصال الرسالة المقرؤة بطريقة جيدة واضحة و سليمة .
بينما العامية تختلف كثيرا عن الفصحة ،العامية تختلط بها لغات متنوعة ، على سبيل المثال في لبنان تختلط بها كلمات من اللغة السريانية و الفرنسية و الانكليزية ، يتكلم المرء و دون ان يدري تتخالط الكلمات في تعبيره ، كما تتخالط اللكنات من المدن و القرى مما يصعب على السامع احيانا تحديد هوية المتكلم .
كذلك مشاهدة الافلام تطبع في القارئ اسلوب فكري معين حسب نوع الافلام التي يتابعها ، قد يتعلم منها لغات لم يتعلمها في مدرسته او مجتمعه . او حتى لكنات عربية جديدة عليه يتكلم بجزء منها دون قصد ، قد يصعب على السامع فهمها ، لانه غير متعود عليها .كذلك من يسافر من بلده الى البلدان العربية يكون متحلٍ بالوعي لمعرفة ما يسمع على السنة الشعب الذي يعيش بينهم ، و هم ايضا يتعودون عليه و على لكنته و طريقة تعبيره ، هذه ثقافة متجولة يُفيد منها الفرد و يستفيد.
يرى معظم الخبراء أن أصل الكتابة وبداياتها يعودان إلى بلاد ما بين النهرين في الألواح القديمة الموجودة في المدن السومرية على ضفاف نهري دجلة والفرات.
قام الخليل بن أحمد الفراهيدي في العهد العباسي بتغيير رسم الحركات حتى يتمكن الناس من الكتابة بنفس لون الحبر إذ أن تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) كان قد شاع في عصره بعد أن إضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يَعْمَر فكان من الضروري تغيير رسم الحروف.
وأول من قام بضبط الإعراب هو أبو الأسود الدؤلي الذي ابتكر النقاط، وكان يقول لكاتبه إذا رأيتني أضم شفتي بالحرف فضع نقطة بجانب الحرف، وإذا رأيتني أفتحهما بالحرف فضع نقطة فوقه، وإذا رأيتني أكسر شفتي بالحرف فضع نقطة تحته، وإذا تبعت ذلك غنة فضع نقطتين.
بعد ذلك جاء نصر بن عاصم الليثي -وهو من تلاميذه- فاخترع النقاط التي تميز الحروف، أي إعجام الحروف وإزالة العجمة، وكانت النقاط بلونين، لكن الفراهيدي بعقليتيه العلمية وجد أن ذلك سيسبب لبسا ولغطا بسبب النقاط الكثيرة، فقام بوضع الشكل النهائي والمكتمل للكتابة العربية فوضع الكسرة والفتحة والضمة والشدة والسكون والهمزة وحرف المد. وبهذا الشكل أصبحت القراءة ميسرة وسهلة، وبعد ذلك جاء تلميذه النجيب سيبويه ليضع قواعد علم النحو لتنظيم الجملة العربية..
نموذج الخط العربي هو اتجاه الكتابة، والذي يتجه من اليمين إلى اليسار، والربط بين الحروف وتوحيد بعض الحروف، والتي لما يتم تمييزها إلا بعد إنتاج التنقيط الموجود أعلاها أو أسفلها. فهو نص ساكن يمكن فيه التعبير عن حروف العلة القصيرة باستخدام أحرف إضافية. يُنسب إدخال علامات التشكيل والحرف المتحركة وغيرها من الأحرف..
مع انتشار اللغة العربية ،ظهرت العديد من أساليب الكتابة على مر القرون. تطورت حركة فنية مستقلة، وهي فن الخط أو الخط العربي.
لقد عرف الخطاطون العرب «فن الكتابة على أنه هندسة الروح المُعَّبرِ عنها من خلالها يعود هذا الفن في شكله المقنن إلى ابن مقلة(بن مقلة، وهو أبو علي محمد بن علي بن الحسين بن مقلة الشيرازي و هو أول من وضع أسس مكتوبة للخط العربي ،خطاط و وزير عباسي ، و كاتب و شاعر ، ولد في بغداد بتاريخ 272 ه 886 م و توفي فيها بتاريخ 328 ه 939 م.كان من اشهر خطاطي ذلك العصر ، هو مخترع خط الثلث ، لم يبقى اي شيئ من اعماله .
ملفينا توفيق ابومراد
لبنان
2023/6/13
يتبع
جزء من المعلومات من غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى