صفورية بلدتي بقلم: محمد عبد القادر زعرورة
…………………. صَفُّوْرِيَّةُ بَلَدَتِي …………………….
… الشَّاعر الأديب … … وَطَنِيَّةٌ …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
صَفُّورِيَّةُ عِشْقِيَ الأَبَدِيّْ …
……… وَسَتَبقىَ صَفًّوريَّةُ
تَجري في عُروقِنا حُبَّاً وَشَوقَاً وَحَنيناً وَوفاءَ
ثَابتَةٌ في الوَعيِ والَّلاوعيِ الفَرديِّ والجَماعِيِّ لِأَهلِها …
نًوَرِّثُ حُبَّها وَعِشقَها جِيلاَ بعدَ جيلٍ …
لَمْ ولَنْ تُغادِري يا صَفُّوريَّةُ منَّا القلبَ
وَلا الرُّوحَ وَلا العقلَ وَلا العاطِفةَ وَلا الخَيالَ …
نَرَاكِ في صَحوِنا وَمَنَامِنا
وَسَنَبقىَ نَراكِ حَتَّىَ بعدَ المَوتِ
يَا أُمُّ الجَدائِلِ الخَضراءِ وَأُمُّ العُيونِ الخُضرِ وَأُمُّ الكِبرِياءِ …
مِن أجلِكِ جاهَدَ المُجاهدونَ وناضَلَ المُناضِلونَ
وَمِن أَجلِكِ استُشْهِدَ الشُّهَداءُ
وَمِنْ أَجلِكِ نَكونُ وَسَنَكونُ
وَلَيسَ لَنا لِأَجلِ عِشقِكِ إِلَّا أن نَكونَ …
إنْ لمْ نَكُن نَحيا علىَ ثَراكِ فَأَنتِ في قُلوبِنا تَحْيينَ
وفي عُروقِنا تَجرينَ
مَا غَبْتِ يا ذاتُ التِّلالِ الخُضرِ والنَّسِيمِ العَليلِ والتُّرابِ
المًقَدَّسِ لَحظَةً عَنَّا …
وَما غابَ صَبْرُكِ وَرُمَّانُكِ وَتينُكِ وزَيتونُكِ وكُلُّ شَيءٍ فيكِ
لَحْظَةً عن نَبَضَاتِ قُلوبِنا …
يَا أَمُّ القَسْطَلِ والماءِ الفُراتِ وعَيْنِ الوردِ والخَلَّدِيَّةِ والصَّدرِ
الجميلِ وَوَادي الملِكِ والبساتينِ اليانعةِ والبيادرِ المِعطاءَةِ
كًلُّ شيءٍ فيكِ حاضِرٌ فينا
نُوَرِّثُهُ لِأطفالِنَا إِلى يَومِ القِيامةِ …
أَنتِ يا عِشقِيَ الأَبَديِّ أَراكِ أنتِ الجَنَّةُ يا صَفُّورِيَةْ …
وأنتِ فِردَوسُنا وَدُروبُكِ يا صَفُّوريَةْ هي صِراطُنا المُستَقيمُ
الَّذي سَنَسيرُ عليهِ حتَّى نَصَلَ إلى الجَنَّةِ
فَالجَنَّةُ أَنتِ وأَنتِ فِردَوسُنا بعدَ يومِ الحِسابِ …
الَّلَهُمَ كما جَعلتَها فِردَوسَاً لنا على أرضِكَ في الدُّنيا
وَحَرَمْتَنا مِنها
فاجعَلها فِردَوسَاً لنا في الآخِرةِ ولا تَحْرِمْنا منها …
الَّلهُمَّ أَفْرِحْ قُلوبَنا برُؤيَتها مَتَىَ تَشاءُ وكيفَ تَشاءُ
وعَجِّلْ بِرُؤيتِنا لها وفَرْحَتِنا بها يا اللهُ …
فهيَ جُزءٌ من الأرضِ المًباركةِ الَّتي أقسَمتَ بها مِراراًَ
وَجزءٌ منَ الأرضِ الَّتي اتَّصَلتْ بالسَّماء وعَرَجَ منها
نَبِيُّكَ إِلَيكَ بعدَ أنْ صلَّىَ فيها إِمَامَاً بالأَنبِياءِ جميعاً يا اللهُ …
ألَّلهُمَ أثلِجْ صًُدورَنا بِعودَتِنا إليها وعَودَتِها إِلَيْنا يا اللهُ
وَطَهِّرْهَا مِنْ كُلِّ رِجْسِ وَدَنَسٍ وَبَغْيٍ وطُغْيَانٍ
وَعُدْوانٍ واحتلالٍ
فَنَحنُ شَعبُ الجَبَّارينَ مَنْ آمَنَّا بكَ يَقينَاً ومَا عَنَوْنَا إلَّا لَكَ
وَلِوَجْهِكَ الكَرِيْمِ يا أللهُ …
………………………………
كًتَبَتْ في / ٧ / ٨ / ٢٠١٦ /
… الشَّاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …