دموع على روض الحبيب بقلم: الشاعر سمير الزيات
دُمُوعٌ عَلَى رَوْضِ الحَبيب
صلى الله عليه وسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَتَيْتُ وشَوْقٌ في الفُؤَادِ يَهُزُّني
خَطَوْتُ كَأَنِّي عَاثِرُ الخُطُوَاتِ
إلى رَوْضِ خَيْرِ المُرْسَلينَ مُحَمَّدٍ
عَلَيْهِ أُصَلِّي أَفْضَلَ الصَّلَوَاتِ
رَكَعْنَا مِنَ الرَّكعَاتِ ما شَاءَ رَبُّنَا
وقُمْنَا وظلَّ الذِّكْرُ في هَمَسَاتي
***
وَقَفْتُ أمامَ الرَّوْضِ أَشْهَدُ رَهْبَتِي
وفي العَيْنِ زَخَّاتٌ مِنَ العَبَرَاتِ
دُمُوعٌ على رَوْضِ الْحَبيبِ أُسِيلُهَا
فَتَغْسِلُ قَلْبي مِنْ هُمومِ حَيَاتي
***
وَحَوْلِي حُشُودُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ
ومِنْ كُلِّ صَوْبٍ جَـاءَ مَنْ هُوَ آَتِ
وكانوا جَميعًا يَلْهَجُونَ بِفَضْلِهِ
يَعُبُّـونَ عِشْقًـا هَـذِهِ النَّفَحَاتِ
وفَاضَتْ عُيُونُ العَاشِقِينَ مَحَبَّةً
كَما فاضَتِ الأَحْدَاقُ بِالحَسَرَاتِ
***
هُنا كان يَحْيَـا في أَمَانٍ وآلــهِ
حيـاةً معَ الإِيمانِ والْبَرَكَاتِ
فهَذَا مكانُ الْبَيْتِ صارَ مَقَامهُ
هُنا قَدْ تَجَلَّتْ سُورَةُ الحُجُرَاتِ
***
نَظَرْتُ إلى مَثْوَى الحَبيبِ مُوَدِّعًا
وَدَاعًـا حَبيبَ الرُّوحِ والْخَلَجَاتِ
عَلَيْكَ سلامُ اللهِ يا خَيْرَ رَاقِـدٍ
لَعَلِّي أَرَى الأَنْوارَ عِنْدَ وَفَـاتِي
***
الشاعر سمير الزيات