المقال

صنع المستقبل بقلم: الكاتب كروشي يونس

صنع المستقبل
إصنع لنفسك مستقبلا وأمشي ، خطوات الثباث وما أطولها ، وسنوات الجمال من يعيدها ، وتبقى سنوات الوفاء لكل شخص ولكل تلميذ أراد أن يصنع مجده أو أن يصنع وفائه ، القائمون على الذكريات قالو : إن لم تكن تلميذا في قسم السنة الرابعة رقم 2 ، فأنت تلميذ لا تعرف مجد الذاكرة ، تحرك القلم إبتساما وعدلا ، بل حبرا ، كبر جيل بعد جيل ، توقف الحبر في سنة واحدة بل لدقيقة واحدة ، بل لحلم واحد ، سنة 2011 بقيت خالدة في أذهان كل من درس وتعلم في هذه المتوسطة ، ونحن في سنة 2023 تعود بنا الذكريات للحكاية عن جيل قيل عنه: إنه جيل ذهبي بأخلاقه وبتربيته وبمعالمه وبمنازعاته ، إنه جيل الوفاء والمحبة والأخوة.
مرت سنوات تأهل فيها نصف هذا الجيل إلى الثانوية ، وتخرج منه النصف إلى التكوين المهني ، هكذا تعلمني خديجة تلمساني ، وتعطيني قلبا من حديد ، علمتني الفرنسية منه مريم حميد ، وربيعة مرحوم أدارت نفسها إلى رمق بعيد ، إستعدت منه حياة بوطالب بعدالة التحديد ، وضحكت عليه إيمان مديني وتيانتي والزناتي ، هل تعرف أمينة أن الوفاء عدل لكل جيل ، إمشي وسر نحو الأمام عمارية زروالي تستقبلك بالتمام ، وسليمة بوطة قلب أبيض لامع ، والطاهرة العفيفة وطبيبة الأسنان مريم بن سونة صاحبة العدل والألحان ، أحبب من شئت تهنئك إسمهان عبدي وإبتسام واضح وسهام صبيان وإيمان واضح أضف إليها عنابي بختية ، والوافدة الجديدة صخيبة خديجة ، هكذا إكتمل جيل السيدات في قسم الوفاء والمحبة ، وسنتحرك نحو ذكوره بمعكوسه ، ونظرته ، وسيبقى نور الدين سراق صاحب حلمك ، وميمون لن يغادر معلم بمحياه ، إنتظر عبدي سفيان سيخبرك بعزيمته ، وركاب إسماعيل اجعله صديقك وأستقبل زهير كروشي بحلمك ، وبناي جمال الدين إتصل بإبن عمه وليد ، دار نحو مقدم مراد الذي بدوره مرر الكرة نحو زبار إبراهيم وكازاني عماد الدين أمسك الكرة بكلتا اليدين ، تمنى بن عدلة محمد أن يكون أمامه عز الدين بن عيسى جعل من هدفه رأسية محكمة من زروال سفيان ، وتعلم لكحل محمد أن الرأس لا يمكن أن يسجل في تاريخ الجيل إلا بوجود زروال محمد رياض ، وكروشي يونس رفع القلم وتمنى أن ترفع الأيادي للدعوة لهذا الجيل بأن يفتح عليهم في الحياة ….
في النهاية كلما تحرك الحبر لرسم ريشة قسم في النقيب محمد الزياني أقول له : فتش في تاريخ متوسطتك وأرسم جيل الوفاء الذي منه تعلم كل جيل أن من كانو في القسم كإخوة تعلموا أن الأخوة صداقة حتى ولو مرت سنوات من إلتقائهم ، في الأخير إن لم يكن جيل الوفاء محبا لطأطأت رأسك خجلا مما فعله جيل المحبة والإخاء…..
بقلم: الكاتب كروشي يونس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى