” قَوَافِلُ الْحُجَّاجِ/بقلم الشَّاعر الأديب / محمد عبد القادر زعرورة
…………………. قَوَافِلُ الْحُجَّاجِ …………………….
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
قَوَافِلُ الْحُجَّاجِ سَارَتْ مِنْ بِلَادِي
إِلَىَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ بِكُلِّ طِيْبِ
تَزُوْرُ الْكَعْبَةَ الْسَّمْرَاءَ حُبَّاً
وَتَزُوْرُ لِشَوْقِهَا قَبْرَ الْحَبِيْبِ
وَقَدْ زُرْتُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ تَتْرَا
فَهَلْ سَأزًوْرُ مِعْرَاجَ حَبِيْبَي
فِلِسْطِيْنُ الْحَبِيْبَةُ قُدْسُ قَلْبَي
وَرَبُّ الْبَيْتِ إِنْ أَدْعُو مُجِيْبِي
أَيَا رَبَّاهُ بَيْتُكَ شَطْرُ قَلْبِي
وَشَطْرِي الْثَّانِي لَلْأَقْصَىَ الْسَّلَيْبِ
فَيَا رَبَّاهُ أُكْتُبْ لِي أَزُوْرَهُ
أَلْثُمُ ثَرَاهُ في الْأَقْصَىَ الْرَّطِيْبِ
وَيَا رَبَّاهُ هَلْ يُشْرِقُ صُبْحٌ
عَلَىَ الْأَقْصَىَ فَقُلْ لِلْعَتْمِ غِيْبِي
عَذَابُ الْشَّوْقِ قَدْ أَضْنَىَ فُؤَادِي
لِرُؤْيَةِ مَسْجِدِي الْأَقْصَىَ الْرَّغِيْبِ
فَلَا عَيْنِي تَنَامُ لِوَهْجِ رُوْحِي
وَجَمْرُ الْنَّارِ في قَلْبِي لَهِيْبِي
أَمُوْتُ وَأَرْكَعُ فِيْهِ رَكْعَتَيْنِ
وَأُدْفَنُ فِيْهِ في وَطَنِي الْقَشِيْبِ
فَلَا الْدُّنْيَا بِعَيْنِي لَا أَرَاهَا
إِذَا غُيِّبْتُ عَنْ الْأَقْصَىَ طَبِيْبِي
وَلَا حَجَّي لِمَكَّةَ زَانَ قَلْبِي
إِذَا مَا زُرْتُ أَقْصَايَ الْخَصِيْبِ
وَكَمْ دَمَعَتْ عُيُوْنِي جَمْرَ لَوْعِي
لَمَّا رَأَيْتُ تَحَوُّلِي نَحْوَ الْجَنُوْبِ
وَقَدْ كَانَتْ تَمِيْلُ إِلَىَ بِلَادِي
وَأَرْجُو تَعْفُوَ وَاُغْفِرْ لِي ذُنُوْبِي
فَكَمَا رَأَيْتَ تَقَلُّبَ وَجْهِ حِبِّكَ
فَاُعْذُرْ فُؤَادِي إِذْ تَقَلَّبَ لِلْحَبِيْبِ
أَلَيْسَ الْأَقْصَىَ مِعْرَاجُ الْسَّمَاءِ
وَعَوْدَتُهُ مِنَ الْعَرْشِ الْرَّهِيْبِ
فَعُذْرَاً يَا إِلَهِي وَغُفْرَانَاً بِلُطْفِكَ
فَلَا تَجْعَلُ شُعُوْرِي مِنَ الْذُّنُوْبِ
فَمِعْرَاجُ الْرَّسُوْلِ تَوْأَمُ مَسْجِدَيْنَا
وَقِبْلَتُنَا الْأُوْلَىَ تُعَانِي مِنَ الْخُطُوْبِ
فَارْفَعْ عَنْهَا الْبَلَاءَ يَا إِلَهِي
وَأَعِدْ أُمَّةَ نَبِيْكَ إِلَىَ الْصَّوَابِ
لِتَحْرِيْرِ الْبِلَادِ مِنْ عَدُوٍّكَ
وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَىَ مِنَ الْاِغْتِصَابِ
………………………………..
كُتِبَتْ في / ٢٧ / ٧ / ٢٠٢٠ /
… الشَّاعر الأَديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …