الغدر
شعر/د.عبد الولي الشميري
رُزِئْتُ فيكِ وهذا الدَّمعُ يَخْتَنِقُ
هيهاتَ ما تَنْفَعُ الأقلامُ والوَرقُ
كم ذا تَغَزَّلْتُ في عَينيكِ سَيِّدتي
وكم بَكَيْتُ وكم ضاقَتْ بِيَ الطُّرُقُ
وكم كَوَيْتُ فُؤادي حُرْقَةً وأَسًى
شَوقًا إليكِ وكم أَذْوَانِيَ القلقُ
حبيبتي يا رحيقًا كنتُ أَرْشُفُهُ
مِن زَهرةِ الحُبِّ أو يَغشانيَ الأرقُ
يا مَن تَساقيتُ شَهدًا في مراشفِها
مِن مطلعِ الفَجرِ حتَّى أدبرَ الشَّفَقُ
كم كنتُ أَعْشَقُها عِشْقًا يُبَرِّحُ بي
ولستُ أسمعُ عُذَّالي ولا أَثِقُ
وقلتُ للنَّاسِ لا سرًّا ولا حرجًا
هي الحبيبةُ مهما عابَها النَّزَقُ
رُزِئْتُ فيها بِما أَخشى وقد كَذَبتْ
وطالما عن فُنونِ الغَدْرِ قد صَدَقُوا
زر الذهاب إلى الأعلى