صبية كأزهار الياسمين بقلم: محمد عبد القادر زعرورة
………………. صَبِيَّةٌ كَأَزْهَارِ الْيَاسَمِيْنِ ………………….
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
صَبِيَّةٌ كَأَزْهَارِ الْيَاسَمِيْنِ عَطِرَةٌ طَيِّبَةٌ
كُلُّ شَيْءٍ فَيْهَا جَمِيْلٌ
وَرُودُهَا وَلَوْنُ الْتُّفاحِ الْأَحْمَرِ في خَدَّيْهَا
وَجَدَائِلُ شَعْرِهَا الْذَّهَبِيِّ الْمُلْقًاةِ عَلَىَ كَتِفَيْهَا
كَشُعَاعِ الْشَّمْسِ أَوْ كَالْخُيُوْطِ الْحَرِيْرِيَّةِ
كَشَلَّالٍ تَسَاقَطَ بَهِيَّاً مِنْ حُسْنِ الْصَّبِيَّةِ
بَسْمَةُ ثَغْرِهَا الْوَرْدِيِّ
وَعُيُوْنُهَا الَّلَوْزِيَّةُ
وَالْكُحْلُ الْجَمِيْلُ بِأَلْوَانِهِ الْسَّوْدَاءِ وَالْرَّمَادِيَّةِ وَالْزَّرْقَاءِ
وَالْنَّهْدِيَّةِ الْبَنَفْسَجِيَّةِ الْبَهِيَّةِ
جِفْنَاهَا يَأْسُرَانِي وَجَمَالَهَا الْأَخَّاذَ أَعْشَقُهُ
صَبَيَّةٌ رَيَّانَةُ الْعُوْدِ مَمْشُوْقَةُ الْقَوَامِ فَاتِنَةٌ وَأَعْشَقُهَا
إِذَا خَطَتْ كَأَنَّ الْأَرْضَ تَرْقُصُ تَحْتَ قَدَمَيْهَا اِبْتِهَاجَاً
وَحُسْنُهَا الْفَتَّانُ يَسْلِبُ لُبَّ مَنْ رَأَىَ الْحُسْنَ
بِطَلَّتِهَا الْبَهِيَّةِ وَالْنَّدِيَّةِ
صَبِيَّةٌ أَحْبَبْتُهَا
وَأُحِبُّ طَلَّتَهَا مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ إِنْ شَقَّتْهُ
نَاظِرَةً إِلَيَّ بِكُلِّ الْشَّوْقِ
سَلَبَتْ مِنٍّي الْنُّهَىَ
وَأَغْدُوْ مُتَسَمِّرَ الْعَيْنَيْنِ شَاخِصَاً بِجَمَالٍ سَاحِرٍ يُدْهِشُنِي
وَإِنْ رَفَعَتْ سِتَارَةَ الْشُّبَّاكِ بَعْدَ أَنْ شَقَّتْهُ تَبْدُو قَمَرٌ
يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ خَلْفِ الْغُيُوْمِ عَلَىَ اِسْتِحْيَاءٍ سَاطِعٌ
سَلَبَ الْفُؤَادَ بِحُسْنِهِ الْجَذَّابِ
صَبَيَّةٌ غَارَ الْقَمَرُ مِنْ حُسْنِهَا
بِشَوْقِ الْعَاشِقِيْنَ تَنْظُرُنِي وَتَهْوَانِي مَدَىَ عُمْرِي
صَبِيَّةٌ هَوَىَ قَلْبِي هَوَاهَا
هَوَتْنِي وَحَيْدَاً
وَمَا هَوَتْ سِوَايَ وَمَا هَوَيْتُ سِوَاهَا …
……………………………….
كُتِبَتْ في / ١٤ / ٦ / ٢٠٢٣ /
… الشَّاعر الأَديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …