النثر

دستور مرمي للكاتبة بوجدير ندى

هاهاهاهاها
إنها ضحكات إحداهن أنا أسمعها ،بل إني أعرف هذه السمفونية …. آه أظن أنها تعود لي ..لقد مر الدهر على هذه الضحكات التي استولى عليها الحزن حينا، لكن كان واجب أن يوضع حد لهذا الخليط من الندوبات التي خلفتها أمور عميقة بعضها كان بسبب الأصدقاء الأحباء اللائي يغرونك بأكاذيب جميلة، يجعلونك كافر بذاك اليوم الذي سيمضون فيه و لن يَرّق لهم جفن لا حسبان للعشرة و لا حسبان لما سيفعله الدهر بذاك الإنسان الذي كان يكّن لهم كل مشاعره الطيبة، طبعا فهمهم الوحيد هو نفسهم الغالية ، فليس كل الأشخاص يملك نفس قلبي الذي لا يستطيع أن يمضي تاركا أشخاصا يريدونه ولا يستطيعون التخلي عنه ، و قد عدت بذهن متثاقل تحت وطأة الإدراك المتأخر، لكن و قد فعلتها و تجاوزت كل شيء أصبحت أخمن في نفسي أكثر من أي شيء لقد انضممت لهم و أصبحت أواجه ب “نفسي نفسي” و فقط لكن و قد وضعت حدود و وهذا الذي سميته غرور النفس لقد غرت النفس حينا صاحبها ، إنه دستور ساطبقه مع من اراد ذلك فقط و من تعدى الحدود في مبتغاها الجميل و قد ترونه قرار سهل بمجرد القراءة ، لكنه ليس بسهل أن تصبح جامد القلب لا بارد فقط، إن قطعتك الندية تلك قد أصابتها لعنة من القتامة، ثم إني أهيم بين هذه الأسطر اليتامى.. ولا أجد إلا أنا وبعض الآثار السوداء التي كانت قد هُشمت كليا تُرك فيها جزءا صغيرا لازال حيا ينبض بالحياة كالسافل الذي كان في بادئ الأمر، لكن أصبح يتحكم مني لم أكن أعلم أو أدري أو حتى أريد أن أصبح جافة هكذا فشكرا لقد غدوت فنانا مظلما على هذه الأرض يجيد فنا سيئ السمعة و لكي تصبح فنانا ….. اه توقف سأقدم لك أسرارا عن هذا الفن الذي أسماه البعض فن اللامبالاة لكن يجب أن تعدني أن تظل هاته الأخيرة بيننا فقط لأنه الكثير من يريد الشهرة الواسعة.. لكن القليل فقط من يعرف هذه الأساسيات؛ أولا يا صديقي لا تحاول ،ثانيا: ان السعادة مشكلة، ثالثا :لن تسعى من اليوم و صاعدا أن تصبح مميزا، رابعا: يجب عليك معرفة قيمة المعاناة ، خامسا :لا تكذب على نفسك الضائعة بل إقنع ذاتك أنك في حالة الاختيار الدائم، سادسا: فلتجعل قاعدة أنك مخطئ بكل شيء محورا صلبا بل أنا كذلك مخطئة في كل شيء، سابعا: و ما قبل الأخير ،إن الفشل هو طريق التقدم ،لكي تصبح فنانا متقننا لعملك و أخيرا ثامنا :و هذا أهم شيء في فن اللامبالاة هو أهمية قول لا ، وهكذا مبارك لك يا عزيزي فقد أصبحت تحمل اسم فنان بامتياز و هكذا ستعيش هنيئا لا حزن ولا قلق يشغلك و بالك فالكل سيتركك و سيكون ذلك بإرادتك الكلية و اعدك انك لن تنزعج مرة اخر فستصبح مستعد للصدمات و كذا انك تعودت على تقلبات الأشخاص التي ليست في محلها ……. لقد تكلمت كثيرا و تألمت أكثر يا سادة سأغادر الآن ومن لم يرقه كلامي ليدفن نفسه تحت الوسادة، لكن سأعود مرة أخرى لكي أقدم لك تجارب من الحياة التي يجب أن تتخطاها و إلا ستعاني تركتك في اأمان الله وحفظه..!

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى