إلى متى؟
شعر:د.عبد الولي الشميري
أيّامُنا تُطْوَى وعُمْرٌ يُبادْ
والموتُ أَفنى جِيلَنا والبِلادْ
مِنشارُه يَقْطَعُ أوداجَنا
ونحنُ والزّلّات في كلِّ وادْ
نملأُ باللَّذَّاتِ أَيَّامَنا
مِن (سان فرانسيسكو) 1 لـ(برك الغِماد)2
يا قلبُ كم واعَدْتَنِي تَوبةً
ولم تَفِ إلَّا بِوَعدِ الفَسادْ
متى؟ متى؟ يا قلبُ هل تَرْعَوي؟
أو تَهتدي يَومًا لِدَربِ الرَّشادْ؟
أنشدُكَ اللهَ وقُرآنَهُ
إلّا اعتزلتَ اليومَ هذا العِنادْ
وأُبْتَ مِن رِحلةِ تِيهِ الهَوى
واستيقظَ الإيمانُ مِنْ ذا الرُّقادْ
أنَّبْتَني يا قلبُ بعدَ الّذي
ألقيتَني فيه لَبِئْسَ الفُؤادْ
أصبحتَ مَجروحًا بآلامِهِ
تفترشُ الجَمرَ وشَوْكَ القَتادْ
يا ويحَ مَنْ قالوا اهتدى للهُدَى
بعد ضلالٍ بَيِّنٍ ثمَّ عادْ
وكان في هامِ العُلَى كَعْبةً
وسيّدَ القَومِ “طَويلَ النِّجادْ”
فهامَ في وادي الهَوى هاويًا
عن الرُّبا يَهْوي لبَطنِ الوِهادْ
وقالَ عُذَّالي ويا صِدقَ ما
قالوا مِن الأيّامِ: ماذا أفادْ؟
حَقَّقَ نَصْرًا واحِدًا إنّما
هزائمُ النَّفسِ بِعَدِّ الجَراد
يا قلبُ لُذْ باللهِ في تَوبةٍ
ولم يكنْ غيرَ الّذي قد أرادْ
زر الذهاب إلى الأعلى