” محمد رسول الله /بقلم الشاعر / خالد إسماعيل عطاالله
محمد رسول الله
( صلى الله عليه وسلم )
محمدُ أنتَ ذو خُلُقٍ عظيمٍ
فكيف لِواصِفٍ يَصِفُ الكمالَ؟
تَدِينُ لكَ البَرِيةُ كُلَّ عَصْرٍ
تُعَلِّمُها الأمانةَ و الخِصالَ
مَحوتَ مِنَ الغِشَاوةٍ عن عُيونٍ
وجِئتَ مُوَحِّداً تَمْحوْ الضَّلالَ
فلو عَرِفَ المُعانِدُ مَنْ يُعادِيْ
لأدْرَكَ أنَّهُ فَقَدَ الجَمالَ
يَنالُ مِنَ الجَهالةِ دونَ وَعْيٍ
و يَنْسِجُ مِنْ رُعونَتِهِ الخَيالَ
فإنْ فَهِمَ الحقيقةَ سَاقَ عُذراً
وقد طَلَبَ السَّماحةَ والوِصالَ
مُحمَّدُ رَحمَةٌ وَضَعَتْ يَدَاها
لتُنْقِذَ غارِقاً طَلَبَ الحِبالَ
أنارَ الكَونَ مِن لُجَجِ الخَطَايا
بنورِ اللهِ نَغتنِمُ المَنالَ
و جاءَ مُبشِّراً و بِكُلِّ خيرٍ
يجوبُ الأرضَ يَخترِقُ الجبالَ
و جاهدَ في سبيلِ اللهِ لمَّا
تَرَجَّلَ ماشياً شَدَّ الرِّحالَ
وصَحْبُ محمَّدٍ صَدَقوا جميعاً
فكمْ نَصَروا و قد وَقَفوا رِجالاً
بسُنَّتِهِ تَعَلَّمَتِ البَرَايا
بفَضلِ اللهِ لا تَخْشَى الزَوَالَ
محمدُ مَنْ عَرفناهُ تَقِيَّاً
كريمُ الأصلِ مِصداقُ المَقالَ
ويغضبُ إنْ حدودُ اللهِ غابتْ
سريعُ البِرِّ ما عَرِفَ الكَلالَ
و بالتوحيدِ يَصدحُ في ثباتٍ
يواجِهُ مَنْ يُعاديَ كي يُزالَ
رَحيمُ بالخلائقِ ما تَجافَى
و لا ألِفَ التَّكَبُّرَ و القِتالَ
ودَعوتُهُ إلى الدُّنيا سَلامٌ
وما يَهوَى العَداوةَ و الجِدَالَ
تَمَسَّكَ بالكِتابِ و في هُداهُ
يَسيرُ الرَّكْبُ يَقْتَحِمُ المُحالَ
سَمَوْتَ إلى المَعالِيَ في عُلاهَا
وَصَلْتَ إلى السَّماءِ تَرَى الجَلالَ
و مُعجِزةٌ فمُعجِزةٌ تَلاهَا
عظيمُ المعجزاتِ فَلَنْ يُطَالَ
حباهُ اللهُ قُرآناً كَريماً
عظيمَ الشَّأْنِ أَغْنَانَا السُّؤالَ
كِتابُ اللهِ مُكتَمِلُ المَعَانِيْ
فَما تَجِدُ النَّقِيصَةَ و الزَّوَالَ
خالد إسماعيل عطاالله