تأريختراث عربي /نحو/علوم لغة

اللغة العربية  الجزء الرابع  والعشرين الفصل الرابع   بعد الاسلام  العهد العباسي//

**

اللغة العربية

الجزء الرابع  والعشرين

الفصل الرابع   بعد الاسلام

العهد العباسي

وهي أطول مدة عرفها نظام الخلافة الإسلامي.من العام 750 م /233 هـ الى العام 1258 م / هـ 656

 

بعد سقوط الامبراطورية الرومانية افل نجم التشريح في اوروبا المسيحية ، لكن ابن سينا الطبيب الفارسي ، اخذ و بالترجمات التي حققها الاطباء المترجمين المسيحين عن غالينوس في التشريح زاد عليها في كتاب القانون ، الذي كان  له تاثير كبير على العالم الاسلامي والمسيحي المحلي و  الاوروبي في القرن  الثالث عشر ، كان كتاب القانون اكثر الكتب موثوقية في تعلم التشريح ، من ابرز من برعوا هو الطبيب ابو القاسم الزهراوي ، تابع عن ما ورد في الجزء الثالث و العشرين :

 

وكان اهتمام الطبيب ابو القاسم الزهراوي، بعلم التشريح ودراسته سببا في الفتح الكبير الذي تحقق على يديه في علم الجراحة فضلا عن اختراعاته للأدوات الجراحية، وكان من الغريب واللافت أن علم التشريح كان علما محتقرا من من سبق عصره كما ورد في الفقرة اعلاه ، فجاء الزهراوي ليبدد هذه الأوهام، ويكون من أوائل الأطباء الذين يجرون العمليات الجراحية بأيديهم، فقد كان الأطباء من قبله يوكلون هذه المهمة لعبيدهم أو إمائهم .!

كان الزهراوي أيضا أول من وصف طريقة إخراج الأجسام الأجنبية من داخل المريء بواسطة إسفنجة متصلة بخارج الفم بخيط متين، وهو أول من أصلح طرز عمليات البتر، وكان الأطباء قبله يبترون القسم المعتلّ فقط، أما هو فقد أوصى بالقطع في الأنسجة السالمة عن بُعد من الأنسجة المريضة كما هي الطريقة المتبعة اليوم، كما بحث في الالتهابات المتقيحة، فأوصى بخزع الخُراجات القريبة من المفاصل في بادئ ظهورها، كما أوصى باستئصال جميع الأجزاء المريضة في الالتهابات العظمية.

ان الزهراوي الأندلسي أيضا أول من استعمل ربط الشريان لإيقاف النزيف قبل الفرنسي “أمبروز باريه” الذي تُنسب إليه هذه العملية ظلما وهضما للزهراوي، وهو أول من استعمل “السنارة” الطبية في استخراج البوليبس أو الزوائد الورمية، وكان أول من وصف العمليات الجراحية في كتابه وطريقة إجرائها والاحتياطات اللازمة لها، وفي كل فقرة كان يضيف الطرق التي يُجري بها عملياته وملاحظاته إلى معلوماته السابقة…

تخصّص الزهراوي في العلاج بالكي. اخترع العديد من أدوات الجراحة والأدوات التي تساعد في الفحص الطبّي. له الأسبقيّة في العديد من طرق العلاج للأمراض المختلفة، مثل علاج الثآليل. أوّل من توصّل لطريقة إيقاف النزيف عن طريق ربط الشرايين الكبيرة. أوّل من وصف عمليّة القسطرة وابتكر أدواتها. أوّل من قام بعمليّات صعبة أحجم من كان قبله عن اجرائها لخطورتها، مثل شق القصبة الهوائية. أوّل من صنع الخيوط الجراحيّة، وقد استخدم أمعاء القطط في صناعتها. ساهم في اكتشاف مرض السرطان وحدّد بعض الأنواع مثل سرطانات العين والرحم والكلى. للزهراوي مساهمات وإضافات مهمّة في طب الأسنان والفكين، وله فصل خاص في كتابه الشهير.

للزهراوي اسهامات في التوليد والجراحة النسائية. الزهراوي رائد في علم الصيدلة وصناعة العقاقير، وله كتاب بهذا الخصوص ترجم إلى اللاتينيّة

شرح الجرَّاحُ الكبير أبو القاسم الزهراوي الاندلسي (يراد ‏بالأندلس في التاريخ الإسلامي تلك الحقبة الزمنية ‏التي امتدت من فتح العرب لأسبانيا في عام 91 بعد الهجرة، أي 711 ميلادية، حتى سقوط غرناطة في 897 هجرية/ 1492ميلادية).

عَلَّمَ الجراحة، وابتكر طرقا جديدة في الجراحة، امتدَّ نجاحُها فيما وراء حدود إسبانيا الإسلامية بكثير، وكان الناسُ من جَميع أنحاء العالم المسيحي يذهبون لإجراء العمليات الجراحية في قرطبة

 

عرف الغرب أطباء وفلاسفة مسلمين على قدر من الشهرة والمكانة مثل الرازي ومسكويه وابن النفيس والبغدادي والدخواري وابن رشد وغيرهم، وانبهروا واستفادوا مما تركوه من آثار في مجال العلوم الطبية، على أن واحدا من أطباء الأندلس في غرب العالم الإسلامي كان لتجربته الطبية، ومؤلفاته، بل واختراعاته في هذا المجال، الأثر الكبير في انفتاح الأوروبيين على مجالات الطب والجراحة العربية، وعلى فتح مزيد من الأبواب الموصدة في هذا المجال منذ ألف عام مضت، فكانت حياته ومنجزه ثورة علمية بمقاييس ذلك الزمن .

  اول عملية استئصال للغدة الدرقية كانت على يد الزهراوي ، لم يجرءُ اي جراح في اوروبا اجرائها قبله ،و قد بين هذا الورم باسم : فيلة الحلقوم و يكون ورما عظيما على لون البدن و هو في النساء اكثر من الرجال ، و على نوعين اما يكون طبيعيا ، او عرضيا ، الطبيعي لا حيلة فيه ، اما العرضي فيكون على نوعين احدهما شحمي ، و النوع الاخر شبيه بالورم الذي يكون عقيدات : 

NODULS

ا ما العمل الجراحي في الأمعاء بوضعه على سرير مائل الزاوية فاذا كانت الجراحة في الجزء السفلي من الأمعاء وجب أن يكون الميل ناحية الرأس. والعكس صحيح والهدف من ذلك الإقلال من النزيف أثناء العملية والتوسعة ليد الجراح. ونبه على أهمية تدفئة الأمعاء عند خروجها من البطن إذا تعسر ردها بسرعة، وذلك بالماء الدافيء حتى لا تصاب بالشلل. كما ابتكر (الزراقة) لغسيل المثانة وإدخال الأدوية لعلاجها من الداخل. كما عملية تفتيت حصاة المثانة قبل إخراجها فقال: إن كانت الحصاة عظيمة جدا فإنه من الجهل أن تشق عليها شقا عظيما لأنه يعرض للمريض أحد أمرين: إما أن يموت أو يحدث له تقطير في البول والأفضل أن يتحايل في كسرها بالكلاليب ثم تخرجها قطعا.

تابع

ملفينا توفيق ابومراد

لبنان

5/8/2023

**

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى