تأريختراث عربي /نحو/علوم لغة

اللغة العربية  الجزء الخامس والعشرين   الفصل الرابع   بعد الاسلام  العهد العباسي// للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

**

اللغة العربية

الجزء الخامس والعشرين

الفصل الرابع   بعد الاسلام

العهد العباسي

وهي أطول مدة عرفها نظام الخلافة الإسلامي.من العام 750 م /233 هـ الى العام 1258 م / هـ 656

 

وفي سنة 836م أمر الخليفة المعتصم ، ببناء مشرحة كبيرة على شاطئ نهر دجلة في بغداد ؛ على ان  تذود هذه المشرحة بالقرود الشبيهة في تركيبها بجسم الإنسان وذلك لكى يتدرب طلبة الطب على تشريحها. ولم يخل كتاب من مؤلفات المسلمين في الطب على تشريحها.

 

علما انهم كانوا يعتمدون اول امرهم على ما كتبه الاغريق في تشريح جسم الانسان ولكنهم اكتشفوا عن طريق التشريح المقارن (أي تشريح الحيوانات) الكثير من الأخطاء في معلومات الإغريق فابتدؤوا الاعتماد على أنفسهم.

من خلال دراستهم للتشريع اكتشف ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى ، كما اكتشف عبد اللطيف البغدادي المتوفي سنة 1231 م ان الفك السفلي للانسان يتكون من عظمة واحدة كما ذكر جالينوس الاغريقي ، ذلك بعد ان فحص (2000) جمجمة بشرية .

اضافة : . واكتشف أن عظمة العجز تتكون من قطعة واحدة وليس من ست قطع كما ذكر جالينوس الإغريقي.

كما كان اكتشافه ان الكبد يتكون من فصين و ليس من خمسة فصوص كما كان يعتقد الاغريق .

ان الطبيب  ابن الهيثم قد اكتشف بعد تشريح طبقات العين عددها و وظائفها

اما وظائف شبكية العين اكتشفها ابن رشد .

ولم يخل كتاب من مؤلفات المسلمين في الطب من باب مستقل عن التشريح توصف فيه الأعضاء المختلفة بالتفصيل وكل عضلة وعرق وعصب باسمه

وكان الرازي يقول بعد ان يُخضع المتقدم للإجازة الطبية في علم التشريح من كتابه ، اذا لم يعرف ، لا حاجة ان يستمر الامتحان على المرضى بما يسمى في وقتنا الحاضر اي في الربع الاول من  القرن الواحد و العشرين (تمرين او

Stage

 

وكان المسلمون يطلقون على طب العيون اسم الكحالة وقد اشتهر عدد من أطبائهم بلقب الكحال لبروزهم في هذا الفن. ولا تقتصر الكحالة على العلاج بالكحل والقطور فحسب «فدرج الكحل» كان يشمل إلى جانب هذه الادوية على الآلات الجراحية المتخصصة، وقد تطورت جراحة العيون في البلاد التي تكثر فيها هذه الأمراض مثل مصر والأندلس.

وفي علم طب الأعشاب اكتشفوا ألوف النباتات التي لم تكن معروفة وبينوا فوائدها. وكانت معظم الأعشاب تجرب على الحيوانات كالقرود أولا. وكان الطبيب المعالج هو الصيدلي أو العشاب في آن واحد. ثم انفصلت التخصصات وأصبح الطبيب يكتب الوصفات وتسمى (الأنعات). وكان يسلمها المريض إلى العشاب أو العطار الذي يركبها له، وقد اشتهرت دمشق بطب الأعشاب وكان بها أشهر العطاريين والمعالجين والعاملين بألاعشاب وكان العلماء المسلمون يتحايلون على الأدوية المرة التي تعافها نفس المريض بطرق مختلفة، فابن سينا أول من أوصى بتغليف الدواء بأملاح الذهب أو الفضة لهذا السبب، فأصبحت أقراص الدواء عند المسلمين مغلفة ليس لها طعم. فكان ابن البيطار شيخ العطارين يبيع العالم ومعه رسام يرسم له في كتبه النبات بالألوان في شتى أحواله وأطواره ونموه. وقد اكتشف وحده 300 نبات طبي جديد شرحها في كتبه واستجلبها معه. وقد ألف كبار العشابين العديد من الكتب والموسوعات العلمية في هذا العلم ومن أهم مؤلفات كتاب «مفردات الأدوية

وكان الطب العربي(تم تدوينه و تعليمه بالغة العربيىة) قد عني «بطب المسنين» وعرف «الطب النفسي العضوي» كطب المجانين والمسجونين وكان ابن سينا أول من أشار إلى أثر الأحوال النفسية على الجهاز الهضمي وقرحة المعدة وعلى الدورة الدموية وسرعة النبض، وكان الأطباء العرب يتبعون الطب الوقائي والأمراض المعدية، حيث كانوا يعرفون العدوى ودورها في نقل الأمراض قبل اكتشاف الميكروسكوب والميكروبات بمئات السنين، فبينوا أضرار مخالطة المريض بمرض معد أو استعمال آنيته أو ملابسهِ، ودور البصاق والإفرازات في نقل العدوى. وكان ابن رشد قد اكتشف المناعة التي تتولد لدى المريض بعد إصابته بمرض معد مثل الجدري، وبين أنه لا يصاب به مرة أخرى. وكانوا يصنعون نوعا من التطعيم ضد الجدري (إذ يأخذون بعض البثور من مريض ناقه ويطعم به الشخص السليم بأن توضع على راحة اليد وتفرك جيدا أو يحدثون خدشا في مكانها) وهي نفس فكرة التطعيم التي نسبت فيما بعد إلى علماء أوروبا..

من هو ابن البيطار ( ابن البيطار هو أبو محمد ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، نسبة إلى مدينة مالقة التي وُلِدَ فيها بالأندلس أواخر القرن السادس الهجري، وكان والده بيطريًّا حاذقًا، لذلك لُقِّبَ بابن البيطار – وهو لقب مشتقٌّ من كلمة عربية تعني ابن البيطري- نسبة إلى عمل والده.)

ملاحظة مهمة :ارى استغربا عند القارئ ( ة) الكريم (ة) ، ما دخل كل ما  كتبت باللغة العربية  ، معك حق ، لكن الواقع و الوقائع تثبت :

انه لولا الترجمات من لغات ذلك العصر الى اللغة العربية لما تعلم الاطباء و برعو ا ، ثم اكتشفوا و ابتكروا ،و تعلم منهم من هم بعدهم ، الحياة استمرارية ، كما قال احد  الفلاحين :

زرعوا فاكلنا ، و نزرع فياكلون

تابع

ملفينا توفيق ابومراد

لبنان

جزء من المعلومات من غوغل

2023/8/7

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى