تأريختراث عربي /نحو/علوم لغة

اللغة العربية الجزء السابع والعشرين الفصل الرابع بعد الاسلام العهد العباسي //للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

اللغة العربية
الجزء السابع والعشرين
الفصل الرابع بعد الاسلام
العهد العباسي
وهي أطول مدة عرفها نظام الخلافة الإسلامي.من العام 750 م /233 هـ الى العام 1258 م / هـ 656
علم الرياضيات
بدا علم الحساب عند المصرين قبل حوالى 3000عام قبل الميلاد ، ثم الى البابلين سكان ما بين النهرين ، امتد الى الفنيقين رواد التجارة و حاجتهم الى الحساب في تجارتهم ، حتى انتقل الى العصر الجاهلي كذلك منه عبر الترجمة ، الى الفتح الاسلامي

زادت حاجة المسلمين إلى علم جديد من علوم الحساب يساعدهم في معاملات البيع والشراء بين الشعوب مع اختلاف العملات والموازين ونظام ،لما كان علم الحساب مستغلقا على المبتدئ إذا كان عن طريق البرهان، فإن المسلمين كانوا يعتبرون أن من أحسن التعليم الابتداء بالحساب من طريق أعمال المسائل لأنه معارف متضحة وبراهينه منتظمة، فينشأ عنه في الغالب عقل مضيء يدل على الصواب، ويقولون إن من أخذ نفسه بتعلم الحساب أول أمره يغلب عليه الصدق، لما في الحساب من صحة المباني ومنافسة النفس فيصير له ذلك خلقاً ويتعود الصدق ويلازمه مذهبا.
كلف الخليفة المأمون الخوارزمي ( نبذة عنه لاحقا ) وضع وسيلة جديدة لحل عقود المعاملات الصعبة التي تواج المشتغلين بالحساب. فوضع كتابه «الجبر والمقابلة» وبين أغراضه قائلا عند تقديمه:
من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم وفي مقاسمتهم من مساحة الأرضين وكرى الأنهار والهندسة وغير ذلك من وجوهه وفنونه). وتناول الكتاب الحسابات وطرقها ابتداء من حساب محيط في الكرة الأرضية وقطرها وخطوط الطول والعرض في البلدان إلى مساحات البلدان والمدن والمسافات بينها. ثم مساحات الشوارع والأنهار إلى مساحات الضياع والبيوت.. وحساب الوصايا والمواريث وتقسيم التركات المعقدة. والحسابات الفلكية، وحساب المعمار. وكلها كانت تواجه مشاكل وصعوبة في حسابها بطرق الأولين ..
وكان علماء الرياضيات المسلمون قد بحثوا في مختلف جوانب علوم الحساب والهندسة والأعداد جمعا وتفريقا وتضعيفا وضربا وقسمة وتوصلوا لكيفية إخراج الجذور في الأعداد الصحيحة وغير الصحيحة. وبينوا الكسور وصورها وطرق جمعها وتفريقها وضربها وقسمتها واستخراج جذور الكسور التربيعية والتكعيبية والضرب والقسمة باستخدام الهندسة وحلوا مسائل العدد ولبنوا خصائصه وتطبيقاته في المعاملات والصرف وتحويل الدراهم والدنانير والأجرة والربح والخسارة والزكاة والجزية والخراج وحساب الأرزاق والبريد والأعداد المضمرة وغيرها من علوم الحساب

 

من اشهر علماء العصر العباسي في مختلف المجالات من الطب ، الصيدلة ، الرياضيات ، علم الفلك ، الكيمياء والفيزياء ، الزراعة و الجغرافيا …
كما ان علم الفلك يحتاج الى الحساب و كل ذلك عن طريق الترجمة من الاغريق و الفرس بواسطة علماء الترجمة الذين تعلموا من علم معلميهم امثال :

يعقوب إسحاق الكندي أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الصباح الكندي، وُلد عام 801م في الكوفة العراق وتوفي عام 873م، كان له دور كبير في الإشراف على عملية ترجمة النصوص الفلسفية اليونانية إلى العربية، كتب في مجالات عدة أهمّها: الميتافيزيقيا، والأخلاق، والمنطق، وعلم النفس، والطب، وعلم العقاقير، والرياضيات، وعلم الفلك، وعلم التنجيم، والبصريات، وعلم الحيوان، والمد والجزر، والمرايا، والأرصاد الجوية، والزلازل. كان له دور في إدخال الرقم الهندي إلى العالم الإسلامي، وإنجاز عظيم في علم التشفير ظهر عن طريق كتابة مخطوطة في فك رموز الرسائل المشفرة، وأهم مؤلفات الكندي: كتاب في استعمال الأعداد الهندية. مخطوط في فك رسائل التشفير. رسائل الكندي الفلسفية. الفارابي محمد أبو نصر الفرابي وُلد في فاراب، تركستان عام 870م انتقل إلى العراق ومن ثم دمشق وتوفي فيها عام 950م عن عمر يناهز الثمانين، لُقّب “بالسيد الثاني” أو “المعلم الثاني” فهو سيد الفلسفة الثاني بعد أرسطو، كتبَ في مجال المنطق والفيزياء والطب، ناقش الفرابي مفهوم وماهية الفراغ ضمن علوم الفيزياء، ورفض فكرة ووجود الفراغ من ناحية فلسفية ومنطقية، وقام بعدد من التجارب التي توصّل من خلالها أنّ الهواء يملأ الحيز والفراغ الذي هو فيه،ومن أهم مؤلفاته: آراء أهل المدينة الفاضلة. السياسة للفارابي. الألفاظ المستعلة في المنطق.
عباس بن فرناس أبو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني وُلد في الأندلس، عام 810م وتوفي عام 887م في قرطبة، مخترع ومهندس، وشاعر وموسيقيّ وطبيب، أوّل شخص حاول الطيران، وكتبَ من خلال هذه التجربة العديد من التوصيات المُتعلّقة بعملية الطيران، قد يُعدّ الأقلّ شهرة بما يخصّ علم الطيران؛ إلّا أنّه ألهمَ الآخرين في هذا الموضوع. ولفرناس العديد من الإنجازات أهمّها: اختراع الزجاج الشفاف المُستخدم بشكل خاص في عملية تصحيح الرؤية (عدسات بصرية)، والساعة المائية، وجهاز قطع الكرستال الصخري. درسَ بن فرناس الفلك وصمّمَ قبة سماوية ميكانيكية كمُحاكاة لحركة الكواكب في الكون بهدف الدراسة، كتبَ في مجال الطب والفيزياء والفلك والهندسة ودُرّست مؤلفاته في جامعات الأندلس.
ثابت بن قرة ثابت بن قرة بن مروان الحراني أبو الحسن وُلد عام 836م في الشام وتُوفي عام 901م في بغداد، عالم فلك ورياضيات، ترجمَ العديد من الأعمال اليونانيّة والسريانيّة إلى العربية، خاصّة في علم الفلك، وابتكر نسخًا عربية من الكتابات الهلنستية واليونانية المهمة، اكتشفَ معادلة تحديد الأعداد الصحيحة أو الأعداد الودية، عمل في الطب والميكانيكا والفلسفة. له الفضل في وضع النظرية الفلكية عن “الخوف من الإعتدالات”؛ الخوف والتذبذب في نقاط الاعتدال: (حركة الشمس وتحديد خطوط الطول النجمية)، حدّد طول السنة الفلكية 365 يومًا و6 ساعات و9 دقائق و12 ثانية، درسَ ثابت ظروف توازن الأجسام والحزم والرافعات، كتبَ في الفلسفة والإحصائيات، معظم الكتابات المتوفرة حاليًا في علم الرياضيات ويليها الفلك والطب، وأهمّ مؤلفات ثابت بن قرة هي: الذخيرة في علم الطب. ثلاث رسائل في علم الهندسة وعلم الهيئة.
أبو الوفاء محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني بمدينة بوجان بخراسان عام 328 هـ/940 م. انتقل إلى بغداد، عاصمة العلوم، عام 959 مـ واستقر بها. يعد البوزجاني من أبرز علماء الرياضيات المسلمين، كما اشتهر كذلك بنبوغه في علم الفلك في بغداد.

تابع
ملفينا توفيق ابومراد
لبنان
9/8/2023
جزء من المعلومات من غوغل
**

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى